كتب ـ أحمد الجناحي:
فاز فيصل الخياط بجائزة أفضل مشارك في سفينة شباب العالم، من بين 172 شاباً يمثلون 9 دول، شملت البحرين والبرازيل وجزر فيجي والهند والمكسيك والسويد وتنزانيا وتركيا إضافة إلى اليابان البلد المضيف.
وشاركت البحرين في سفينة شباب العالم «البرنامج العالمي لتنمية القادة 1»، بوفد مكون من شيخة بطي رئيساً، فيصل الخياط نائباً للرئيس، وعضوية علياء الجيب، محمد الوزان، خالد الشيخ، مجيد الماجد، فاطمة الزايد، نورة صلاح، دعاء بوخماس.
وقضى المشاركون 23 يوماً في البرنامج، حيث اهتموا بالتركيز على تبادل الخبرات والمعرفة إلى جانب العطاء والعمل القيادي والتبادل الثقافي، والعديد من الأنشطة التعليمية والزيارات ذات الطابع التاريخي والثقافي والحضاري.
واستطاع الوفد أن يكسب روح القيادة عن طريق الفعاليات المجتمعية، وأقام شبكة من العلاقات الثقافية والمعلوماتية طورت بشكل غير مباشر الإسهام الفردي في المجتمع.
ومكث الوفد البحريني 3 أيام بأحضان عائلة يابانية، اكتسب من خلالها أصول العادات والأخلاق اليابانية، وتعرف على ثقافة الشعب الياباني العريق، وفي زيارة منطقة كقوا، استقبل محافظ المنطقة الوفدين البحريني والفيجي، وناقش معهم أهم قضايا الشباب.
وتعرف الوفد المشارك على معالم طوكيو، بينما زار رؤساء الوفود ومساعديهم رئيس الوزراء الياباني، وأبدى الأخير اهتمامه بالوفد البحريني وأثنى على جهود البحرين في الجانب الشبابي.
وفي الجزء الثاني من البرنامج استضافت البحرين 25 من الشباب الياباني أسبوعاً، حيث أتيحت لهم فرصة المشاركة في برامج تهدف إلى التبادل الثقافي أهمها برنامج ريادة الأعمال، والعديد من الأنشطة التعليمية والزيارات ذات الطابع التاريخي والثقافي والحضاري، وورشة عمل مع «تمكين» وبنك البحرين للتنمية.
وعرض الوفد البحريني لدى مشاركته بسفين شباب العالم، إنجازات البحرين بالمجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والشبابية، بينما أثنى المشاركون من باقي الدول على دور البحرين البارز في هذه المجالات.
وقالت رئيسة الوفد شيخة بطي، إن من أهم ثمرات المشاركة غرس روح الفريق الواحد بين أعضاء الوفد وخلق نوع من الألفة بينهم، وتعزيز المهارات القيادية بصفوف الشباب. وأضافت أن الزيارات الرسمية للوفد إلى ولي العهد الياباني ورئيس الوزراء والمحافظين، ساهمت في إبراز اسم البحرين، وقالت «الوفد البحريني كان يحمل رسالة سامية في البرنامج، شدت انتباه المشاركين». ولفت فيصل الخياط إلى أن فوزه برئاسة لجنة مساعدي المجموعات ممثلاً عن البحرين، جاء بعد منافسة قوية وترشيح من قبل اللجنة المنظمة، ما يعتبر فرصة حقيقة لإبراز دور العمل الشبابي.
وأضاف أنه تشرفت بالفوز بجائزة أفضل مشارك أضاف قيمة للبرنامج، بعد أدائه المميز خلال رئاسته للجنة مساعدي المجموعات إلى جانب 15 شاباً وشابة.
وتحدث محمد الوزان عن تجربته في تقديــم دورة construct change «حسب آراء المشاركين كانت الدورة أجمل ما قدم، وتمحورت حول نظرية التغيير ابتداء من النفس ثم المحيط، وأخذت شكل ورشة عمل جمعت بين الألعاب والكلمات المعززة للقيم المكتسبة، والجميل أن ننقل صورة مشرفة عن البحرين، فعرف الجميع أن البحرين أرض السلام».
بدورها قاربت علياء الجيب تجربتها في السفينة «عند وصولنا إلى الجامعة في كاجاوا أثار انتباهي مجموعة أطفال مدرسة ينظفون حديقة عامة، ليتعلموا من صغرهم النظافة والمحافظة على الأماكن العامة، وتعلمنا أيضاً مهارات اخدم نفسك بنفسك».
تأسست جمعية سفينة شباب العالم في البحرين مارس 2000 كهيئة مسؤولة عن فعاليات ما بعد برنامج السفينة، والجمعية مؤسسة غير ربحية تقع تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة والجمعية الأم في اليابان، ويتكون أعضاؤها من المشاركين السابقين في البرنامج.