تنظم مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية بالتعاون مع مدرسة ابن خلدون الوطنية المعرض الفني الخيري الأول في الفترة 24-27 أبريل الحالي تحت رعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ويخصص ريع اللوحات لدعم أهداف المؤسسة الخيرية الملكية في رعاية أكثر من 5 آلاف يتيم تكفلهم المؤسسة.
وقالت الطالبة نيلة جابر «رسمت لوحتين واحدة لبنت وأخرى لقارب وسط المحيط، ورسمة القارب هي تطبيق لرسمة الفنان فانجوخ، ولكني أضفت بصماتي الخاصة ولمساتي فيها حتى أكون متميزة ومبدعة، واستخدمت الألوان المائية في هذه اللوحات مع بعض الابتكارات الفنية الأخرى، فالمعلمة ساعدتنا في التطبيق وأسدت لنا بعض النصائح، ونحن الصديقات نحاول أن نتشاور بين الوقت والآخر من أجل إظهار الرسومات بأفضل شكل، إذ دائماً ما نرسم في مادة الفن وبعد أن عرفنا أن رسوماتنا هذه المرة ستكون لمعرض خيري، عاهدنا أنفسنا بأن نبذل أفضل ما بوسعنا، فهذا المعرض يعني لي الكثير، لأنه عمل خيري ومن الجميل أن نساعد المحتاجين، وأنا جداً متحمسة له وأحببت فكرته.
وتوجه رسالة إلى الناس بأهمية حضورهم ومشاركتهم في هذا المعرض الفني الخيري لأنه بمثابة تبرع لأبناء الخيرية الملكية، وتقول: عبروا عن أحاسيسكم ومشاعركم بالرسم لأنه فن راقٍ.
وتوضح الطالبة عائشة خالد (10 سنوت) أنها رسمت رسومات فانتازية لتكون مختلفة عن الناس، إذ قامت برسم أشكال متنوعة وألوان ماجيك، فهي تحب الرسم منذ الصغر وتفضل رسم الطبيعة والحيوانات والمباني والفنتازيا، وتجد عائشة أنه من الجميل مساعدة المحتاجين، فهذه الرسومات لا يهدفون من خلالها إلى الفوز بل إلى المساعدة وعمل الخير، لذا تحرص على المشاركة في مثل هذه الأمور لأن بها مشاركة للغير.
أما الطالبة رانيا الدوسري (11 سنة) فرسمت طبيعة مكونة من شجرتين وزرع واستخدمت فرشاً بخطوط مختلفة وألوان كثيرة، إذ تعلمت منذ الصغر الخطوط الأساسية للرسم وانطلقت بعدها بموهبتها وما تتعلمه دائماً لتطور نفسها ورسوماتها، وهي فرحة بوجود رسوماتها لتساعد المحتاجين وتعينهم على قضاء حاجاتهم وتوفير مستلزماتهم، فهو عمل خيري به الكثير من الأجر، وهي تحب مثل هذه الأعمال الخيرية بشكل كبير وتحب حتى مساعدة أهلها، وهذا المعرض سيكون له دور كبير في دعم أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، وبالرسم نستطيع أن نرسم بسمة على وجوه المحتاجين. ومن جانبها، تقول الطالبة هالة الشريف (10 سنوات): أحب الرسم لأنه ممتع أتعلم منه الكثير، وأخذت رسمة من الفنان فانجوخ رغم إحساسي بأنها صعبة إلا أنها ستكون مميزة إذا تمكنت من تطبيقها، وبالفعل تمكنت من التحدي وأضفت لمسات خاصة بي لتكون مختلفة عن الأصلية ومميزة، ففكرة المعرض أعطتني دافعاً للتحدي ورسم الأفضل لأساهم في دعم أطفال المؤسسة الخيرية الملكية، وأتمنى أن تنال الرسومات إعجاب الجميع ويتم شراؤها لتضيف البسمة على وجوه الأطفال التي سيذهب ريعها لهم.
وتضيف: فإذا كانت لديك مخيلة كبيرة فالفن هو الطريق لتطلق إبداعك إحساسك وماذا تريد أن ترسم، وإن كنت تخجل من الكلام فبالرسم يمكنك التعبير عما تريد لأن الرسمة تتحدث، فحتى لو كنا نمتلك قلم رصاص وورقة تستطيع أن ترسم لتساعد المحتاجين وهذا أمر جميل جداً.
وتشير الطالبة صوغات الغتم (13 سنة) إلى أن الرسم إحساس يعبر عما في النفوس، وهي تحب رسم الكثير من الأمور ولا تفضل أن تلتزم بشيء معين، إذ تجمع أفكارها مما تراه حولها، ومشاركتها في المعرض تعني لها الكثير فهو يشعرها بالفخر لمشاركتها ومساهمتها في عمل الخير وإضفاء البسمة على الآخرين، مما أعطاها دافعاً أكثر للرسم.
وتقول: أوجه دعوة للجميع لحضور هذا المعرض لأن به مساعدة تخرج من قلوبهم لتصل إلى قلوب الآخرين، وبه فخر لهم بمساهمتهم في عمل الخير الذي يؤجرون عليه في الدنيا والآخــرة.