عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده تملك «بعض العناصر والمعلومات» التي تفيد باستخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية لكن دون أن تملك «أدلة» على الأمر، بينما قام الأسد بمناسبة عيد الفصح بزيارة مدينة معلولا التي استعادها جيش النظام من المعارضين قبل أيام، في حين شنت قوات المعارضة هجوماً مضاداً على قوات النظام في مدينة حمص وسط البلاد.
من ناحية ثانية، قال المركز الإعلامي في القلمون إن قوات الأسد وبعد استكمالها السيطرة على خط «يبرود رنكوس» تحاول فتح طريق عسكري من مستودعات دنحا باتجاه بلدة النبي شيت اللبنانية، وفقاً لقناة «العربية».
وتهدف الخطوة لتأمين الأسلحة النوعية الموجودة داخل تلك المستودعات باتجاه معقل «حزب الله» الشيعي اللبناني عبر حرف وادي الهوى الموجود على أطراف قرية طفيل اللبنانية.
وفي الفاتيكان دعا البابا فرنسيس أطراف النزاع إلى التحلي «بالشجاعة للتفاوض حول السلام المنتظر منذ وقت طويل»، وطالبهم بالكف عن «استخدام القوة لنشر الموت وخصوصاً بحق السكان العزل» وبالسماح بإيصال «المساعدات الإنسانية الضرورية» إلى المدنيين.
وبث التلفزيون الرسمي خبراً حول «تفقد الأسد دير مار سركيس وباخوس واطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير على يد الإرهابيين». وقال الأسد بحسب التلفزيون الرسمي «لا يمكن لأحد مهما بلغ إرهابه أن يمحو تاريخنا الإنساني والحضاري».
وتأتي زيارة الأسد إلى معلولا عشية الإعلان المتوقع عن موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا وفتح باب الترشيح.
في الوقت ذاته، شنت المعارضة المسلحة التي حققت تقدماً خلال الفترة الأخيرة في منطقة اللاذقية، هجوماً مضاداً على قوات الجيش التي تحاصرها في الأحياء القديمة لحمص وحققت بعض التقدم. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن المعارضين المسلحين «استعادوا المبادرة وسيطروا على عدد من المباني في منطقة جب الجندلي» في حمص القديمة. وبدأ الهجوم المضاد للمعارضة بعد أن فجر عنصر جبهة النصرة نفسه داخل سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش السوري في قطاع جب الجندلي في الطرف الشرقي من الأحياء القديمة المحاصرة. من جهة ثانية سقطت قذائف هاون في ساحة عرنوس قرب مجلس الشعب السوري في قلب العاصمة السورية، ما أدى إلى مقتل رجل وولديه. من جهته أعلن الرئيس فرنسوا هولاند في مقابلة مع إذاعة «أوروبا 1» أن فرنسا تملك «بعض العناصر» التي تفيد عن استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية شمال غرب البلاد على مقربة من الحدود اللبنانية ولكن دون أن تملك «أدلة» على الأمر. وأضاف «ما أعلمه أن النظام أثبت فظاعة الوسائل التي يمكنه استخدامها وفي الوقت نفسه رفضه أي انتقال سياسي».
من جانبه قال وزير الخارجية لوران فابيوس «وردتنا مؤشرات ينبغي التأكد منها تفيد بوقوع هجمات كيميائية مؤخراً». وأوضح أن الهجمات «أقل أهمية بكثير من الهجمات التي وقعت في دمشق قبل بضعة أشهر لكنها هجمات فتاكة للغاية وموضعية شمال غرب البلاد على مقربة من لبنان».