سلافيانسك - (وكالات): طالب فياتشيسلاف بونوماريف رئيس بلدية مدينة سلافيانسك الأوكرانية التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال قوات روسية لحماية السكان المدنيين، معلناً حظراً للتجول في المدينة بعد مواجهة دامية أمس.
وقال بونوماريف في مؤتمر صحافي في سلافيانسك موجهاً نداءً إلى بوتين «نطلب منكم أن تبحثوا في أسرع وقت إمكان إرسال قوات لحفظ السلام للدفاع عن السكان ضد الفاشيين».
وأكد بونوماريف أن السكان المحليين مهددون من جانب مجموعة «برافي سكتور» الأوكرانية القومية التي حملها مسؤولية المواجهة الدامية التي أسفرت عن 4 قتلى. وأعلن أن «حظراً للتجول يبدأ تطبيقه».
وقتل 4 أشخاص في تبادل إطلاق نار قرب سلافيانسك.
وقال المسؤول المحلي فياتشيسلاف بونوماريف إن 3 ناشطين موالين لروسيا ومهاجماً قتلوا في اشتباك مسلح عند حاجز أقامه ناشطون موالون لروسيا في قرية بيلباسيفكا غرب سلافيانسك.
وكان آخر اشتباك دامٍ وقع الخميس الماضي عندما قتل جنود أوكرانيون مسلحين موالين لروسيا حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في مدينة مايريبول الجنوبية الغربية.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن غضبها الشديد حيال الحادث، وحثت كييف على الالتزام بشروط الاتفاق الدولي الذي وقع أخيراً في جنيف ونص على نزع فتيل التصعيد. وحملت موسكو مسؤولية مقتل من وصفتهم بـ»المدنيين الأبرياء» لحركة «برافي سكتور» التي قادت الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي. إلا أن متحدثاً باسم الحركة في كييف نفى تلك التهم ووصفها بأنها «دعاية إعلامية» و«أكاذيب».
واعتبرت نائبة رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا فيكتوريا سيومار أن موسكو تقف وراء العنف لمحاولة تصوير كييف على أنها فقدت السيطرة على المناطق الشرقية.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني ارسين افاكوف أنه زار شرق البلاد حيث تفقد قوات الحرس الوطني التي انتشرت في المنطقة الناطقة بالروسية رداً على تمرد الانفصاليين. ودعا البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة عيد الفصح إلى السلام في أوكرانيا، وقال «ندعوك يا الله أن تلهمهم مبادرات تعزز السلام في أوكرانيا».
وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «سنرى ما إذا كان سيتم نزع فتيل التصعيد. آمل ذلك رغم أن هناك شكوكاً» حيال هذا الأمر. ويهدد عدم تنفيذ اتفاق جنيف بتعميق الأزمة بين الشرق والغرب.
ففي حين يرفض الموالون للكرملين تسليم أسلحتهم، تضغط واشنطن على موسكو لإقناعهم بالالتزام بالاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف والذي يدعو إلى تسليم أسلحتهم ومغادرة المباني العامة التي يحتلونها.
وهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفرض مزيد من العقوبات على موسكو إذا لم تخفف التصعيد.
كما إنه يستعد لإرسال قوات برية إلى بولندا المجاورة لأوكرانيا، بحسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.