عواصم - (وكالات): اتهمت روسيا السلطات الأوكرانية الموالية للغرب بانتهاك اتفاق جنيف الذي يفترض أن ينهي الأزمة شرق أوكرانيا الذي يشهد تمرداً انفصالياً في حين وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف لتقديم الدعم.
وبايدن، وهو أول مسؤول أمريكي كبير يزور أوكرانيا منذ زيارة وزير الخارجية جون كيري في مارس الماضي، سيلتقي الرئيس المؤقت الكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك.
ويأتي بايدن لتقديم دعم واشنطن بعد أيام على التوقيع على تسوية بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساهمت في تهدئة أخطر أزمة منذ الحرب البادرة بين موسكو والغرب.
لكن التوتر تصاعد في نهاية الأسبوع مع حادث إطلاق نار أدى إلى سقوط 4 قتلى في سلافيانسك، معقل الانفصاليين الذين طلبوا من بوتين إرسال قوات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ليس فقط لم يتم احترام اتفاق جنيف لكن اتخذت أيضاً إجراءات خصوصاً من قبل أولئك الذين استولوا على السلطة في كييف والذين يخرقونه بشكل فاضح».
وتتهم واشنطن وكييف موسكو بإثارة الاضطرابات شرق أوكرانيا وبعدم القيام بشيء لوضع حد لها. وقالت روسيا إن وسط كييف لا يزال محتلاً من المجموعات القومية التي تحركت حتى سقوط فيكتور يانوكوفيتش.
وفي سلافيانسك حمل تبادل إطلاق النار رئيس بلدية المدينة إلى مطالبة بوتين بإرسال قوات «حفظ سلام» أو أقله أسلحة للتصدي للقوميين المسلحين الذين يهددون السكان. إلا أن الكرملين لم يرد حتى الآن على الطلب.
وهذا النداء الموجه لموسكو التي أقرت بأنها حشدت قوات على الحدود يذكر بالنداء الذي وجهه قادة القرم إلى الرئيس الروسي قبل الاستفتاء الذي أدى إلى ضمها لروسيا.
في الوقت ذاته، تحدثت تقارير عن احتجاز 3 مصورين، فرنسي وإيطالي وبيلاروسي، لفترة وجيزة وتم تفتيش معداتهم بعد أن التقطوا صوراً قرب إحدى حواجز التحقق من هويات الداخلين إلى سلافيانسك.
في شأن متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيع مرسوم يعيد الاعتبار لتتار القرم كشعب تعرض للقمع تحت حكم ستالين، في بادرة لصالح الأقلية المسلمة التي أبدت رفضها لانضمام القرم إلى روسيا.