قالت جمعية الصحافيين البحرينية إن وقوف عضو يمثل شعب البحرين طبقاً لما نص عليه دستور البلاد ضد الصحافة الوطنية أمر مرفوض، معبرة عن رفضها القاطع لما تضمنته مداخلات عضوي مجلس الشورى علي العصفور ولولوة العوضي خلال مناقشة التقرير المالي للمجلس في جلسة مجلس الشورى أمس.
وأكدت الجمعية، في بيان لها أمس، أن العبارات التي تضمنتها مداخلات العضوين محل استهجان في ظل ما تبديه الصحافة الوطنية من إخلاص تجاه وطنها ومؤسساته الدستورية.
وأشارت الجمعية إلى أن الصحافة المحلية لها الفضل في إظهار جلسات مجلسي الشورى والنواب للمواطن البحريني، وما تتضمنه من مناقشات قانونية ودستورية وإبراز المشاريع بقوانين للرأي العام قبل المصادقة عليها، فمن باب أولى أن يتم تثمين عمل الصحافة المحلية بدلاً من الانتقاص من جهدهم عبر مداخلات لا مسؤولة.
وأكدت الجمعية أن الصحافة المحلية تمثل السلطة الرابعة ومحل تقدير كبير من القيادة الحكيمة في البلاد، وأن هذه المداخلات التي وردت على لسان العضوين المذكورين تخالف توجهات القيادة الحكيمة في الدفاع عن حرية الكلمة والقلم في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة عاهل البلاد.
وقال البيان: إن الصحافة المحلية الوطنية تمثل السلطة الرابعة وتحمل على عاتقها إلى جانب السلطات الثلاث مسؤولية وطنية كبيرة تتمثل في بث الكلمة الصادقة وتقوم بأعمال الرقابة على كافة الأجهزة متحملة المسؤولية الكبيرة التي على ضوئها تأسست هذه الصحف الوطنية.
واستغربت الجمعية ما يثيره عضو مجلس الشورى علي العصفور من تهجم واضح على الصحافة الوطنية في أكثر من محفل ومن خلال حسابه الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن وقوف عضو يمثل شعب البحرين طبقاً لما نص عليه دستور البلاد ضد الصحافة الوطنية أمر مرفوض.
وثمنت الجمعية الوقوف الصادق من قبل رئيس مجلس الشورى علي الصالح مع الصحافة الوطنية وتبرؤه من مداخلة العصفور، مشيرة إلى أن الصحافة المحلية ستواصل تغطياتها البرلمانية لجلسات مجلسي الشورى والنواب، على الرغم من «التخرصات» التي ساقها كل من العصفور والعوضي. وأكدت جمعية الصحافيين البحرينية أن الجهد الذي يبذله زملاؤهم في تغطية جلسات مجلس الشورى جهد مقدر ومحل إشادة الكثير من المؤسسات الصحافية التي اطلعت على العمل الصحافي البرلماني.
ودعت جمعية الصحافيين عضو مجلس الشورى لولوة العوضي وعضو مجلس الشورى علي العصفور إلى مراجعة مواقفهم غير المقبولة من الصحافة الوطنية.