كشف مستشار جلالة الملك للشؤون الإعلامية رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر عن أن المعهد سيعيد تكرار دورة «مهارات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي في العملية الانتخابية» خلال الأسبوع المقبل نظراً للإقبال الكبير من قبل الفئات المستهدفة.
وأوضح نبيل الحمر، في تصريح له أمس، أن الدورة التدريبية المعنونة «مهارات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي في العملية الانتخابية» التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية على مدار يومين بمقره بأم الحصم وشارك فيها 50 مشاركاً حققت نجاحاً كبيراً.
وتستهدف الدورة المترشحين للانتخابات ومديري الحملات الانتخابية، وتهدف إلى تعريف المشاركين بالاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية، من خلال عدة محاور تتضمن بناء الخطط الإعلامية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وعرض المشكلات والتحديات التي تواجه مستخدم الشبكات، ونماذج الحملات الإعلامية في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد الحمر أن دورة مهارات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي تأتي في إطار تنفيذ برامج الحزمة الثانية من برنامج التدريب الانتخابي الذي يطبقه المعهد خلال الربع الثاني من العام الحالي، والذي يشتمل على عدد من الندوات والدورات التدريبية التي تعمل على بث الثقافة التدريبية والتوعوية السياسية. وأشار إلى أن برامج المعهد المجانية والمتاحة للجمهور، تضع في أولوياتها خوض المملكة للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة ومتطلبات هذه المرحلة من تنمية سياسية، ورفع مستوى الوعي السياسي، وكفاءة إدارة الحملات الانتخابية، مؤكداً أن المعهد وضع خطة برامج تأهيلية وتدريبية متكاملة على مدار العام، تهدف إلى نشر الثقافة السياسية في المجتمع، وتأهيل المترشحين ومديري ومراقبي الانتخابات للتعرف على أحدث الآليات للحملات الانتخابية الناجحة، وكيفية الوصول للناخبين من خلال تطبيق المنهاج العلمي، وكافة الوسائل والأدوات التي تتواكب مع أنماط العصر. وأضاف «تطرقت الدورة إلى أهم قنوات التواصل الاجتماعي المفيدة للترشح في البحرين، متضمنة الخطوات الرئيسة التي يجب على كل مترشح القيام بها مستفيداً مما تقدمه وتوفره قنوات الاتصال الاجتماعي، وبالتالي التأكد من محتوى الرسالة التي تهدف هذه الفئات المستهدفة إلى إيصالها للناخبين لتحقيق التفاعل المطلوب مع الجماهير».
ومن جهة أخرى، شرح محاضر الدورة مؤسس ورئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي سبكار أن الدورة تناولت في يومها الأول التعريف بالإعلام الاجتماعي وقنواته ووسائله وكيفية استخدام ما يتناسب منهم مع الجماهير المستهدفة. وأكمل سبكار «كما تعرف المشاركون في اليوم الثاني على كيفية التخطيط للحملات الانتخابية، وقام كل مشارك بإعداد نموذج لحملة انتخابية من خلال التواصل الاجتماعي، وقد تم تقييم مختلف النماذج المطروحة من قبل المشاركين في الدورة، موضحاً أنه تم التعرف على نقاط القوة والضعف وتصحيح المسارات، وقياس النتائج والتفاعل معها لدى كل مشارك».
وأوضح سبكار أن أدوات الإعلام الاجتماعي تلائم تنفيذ مختلف الحملات سواء كانت تختص بأشخاص أو لجمعيات نقابية أو سياسية أو دينية، مشيراً إلى أن التغيير الوحيد يكون في نوعية الرسائل المرسلة من قبل المترشحين، والفئات المستهدفة.
وأكد أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بالاســتخدام الأمثــــل لشــــبكات التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية، انطلاقاً من كون شبكات التواصل الاجتماعي تعد الأداة الأقل كلفة والأسرع انتشاراً، وأن الوعي السياسي الذي يمتلكه المشاركون ساهم في نجاح الدورة والحث على تكرارها نظراً لإقبال المزيد من الفئات المستهدفة على المشاركة فيها.