كتبت - زينب العكري:
كشف وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن توجه الحكومة ممثلة بالهيئة الوطنية للنفط والغاز إلى تطوير إنتاج النفط والغاز واستقطاب المزيد من الشركات العالمية لتتخذ البحرين مركزاً إقليمياً رئيساً لعملياتها، في المرحلة القادمة.
وأكد الوزير في تصريحات صحافية خلال رعايته مؤتمر «ميد» للطاقة 2014، أمس أن البحرين توفر تسهيلات كبيرة لكافة الشركات على اختلاف تخصصاتها، وبخاصة النفطية منها والمعنية بخدمات قطاع الطاقة.
وأوضح الوزير أن «ميد للطاقة» يعتبر فرصة مناسبة للاستماع إلى متطلبات الشركات النفطية العالمية وكيفية خدمتهم بصورة أفضل وأكثر حرفية من أجل أن يصبح موطئ قدم قوياً لها على أرض المملكة.
وشدد الوزير، خلال الحدث الذي شارك فيه أكثر من 150 من المسؤولين والباحثين وصناع القرار، على انفتاح قطاع الطاقة البحريني على المزيد من المشاريع الاستثمارية النوعية، خاصة وأن المملكة تسعى إلى الارتقاء بأداء قطاعها.
وبين أن مثل هذه المؤتمرات النوعية بحجمها وتخصصها التقني وزيادة عدد المشاركين فيها تشكل أرضية خصبة لإبراز الوجه المشرق من الاقتصاد الوطني وطرح أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطاقة محليا، وإمكانية إقامة مشاريع مشتركة تخدم زيادة الإنتاج النفطي والغازي وترشيد استهلاك الطاقة.
وقال الوزير في كلمته الافتتاحية، إن المؤتمر سيوفر صورة كاملة عن أفضل الرؤى والسياسات المرتبطة بتطوير قطاع الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي، وسيساعد المشاركين من شركات وخبراء طاقة على مواكبة آخر المستجدات المتعلقة بتقنيات الطاقة الحديثة.
ولفت إلى أن المؤتمر يأتي في إطار حرص الحكومة على تقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات للفعاليات الدولية التي تقام بالمملكة، ومنها الفعاليات المتخصصة في قطاع النفط والغاز.
ونوه بأهمية الحدث بالنسبة للصناعة النفطية على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث يمثل نقطة التقاء مهمة تسلط الضوء على عدد من المواضيع والقضايا ذات الصلة بقطاع الطاقة سواء من المنظور الفني أو الاستراتيجي، وفرصة للتواصل الفاعل مع عدد من أبرز محترفي الصناعة النفطية في المنطقة وعلى مستوى العالم. من جانبه، قال مدير عام شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» عبدالرحمن جواهري، إن التنمية المستدامة في الوقت الحاضر هي العمود الفقري للتنمية الاقتصادية والصناعات لأي دولة.
وأضاف: «أخذت الشركة على عاتقها منذ بداية النظرة الثاقبة لمجلس الإدارة والشركاء، أنه لا يمكن في مملكة محدودة الموارد، وصغيرة الحجم ان تتطور الصناعة بدون أخذ الأمور البيئية في عين الاعتبار».
وزاد: «هذه المشاريع الفعلية والملموسة يستطيع المواطن والمقيم أن يشاهدها.. جيبك اليوم هي رمز للتعاون الخليجي والتنمية المستدامة والسلامة والصحة والبيئة ليس فقط على مستوى البحرين أو الخليج أو في الشرق الأوسط، ولكن ينظر للشركة عالمياً».