عواصم - (وكالات): أكدت المعارضة السورية أن «قوات الرئيس بشار الأسد تستخدم الغازات السامة في المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث استهدفت طائرات النظام قرية «تلمنس» بريف إدلب مخلفة مئات الإصابات وحالات الاختناق»، وفقاً لقناة «العربية». من جهته، اعلن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا ان «نظام الأسد استخدم خلال العام، غازات كيماوية وسامة 14 مرة ضد أهداف متنوعة في أرياف دمشق وحماة وإدلب». سياسياً، انتقدت الجامعة العربية ودول غربية إعلان دمشق إجراء انتخابات رئاسية في يونيو المقبل. في موازاة ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان «عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم بلغ عتبة المليون». من جانبه، انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدعوة لانتخابات رئاسية سورية معتبراً إياها خطوة تعوق حل الأزمة. وأضاف العربي «لا يمكن من الناحية العملية إجراءانتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وذات مصداقية في ظل المأساة الإنسانية القاسية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما تشهده سوريا حالياً من تصعيد خطير في الأعمال العسكرية وأيضاً في ظل وجود أكثر من 6 ملايين سوري يعانون من مآسي التشريد والنزوح واللجوء». واعتبر وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الانتخابات الرئاسية السورية «مهزلة مأساوية». ورأت الولايات المتحدة ان الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سوريا في 3 يونيو المقبل هي «محاكاة ساخرة للديمقراطية»، مؤكدة ان هذه الانتخابات «لن تكون لها أي مصداقية أو شرعية سواء في داخل سوريا أو خارجها». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الأسد «يستهزئ بما يدعيه هو نفسه بأنه زعيم منتخب ديمقراطيا». من ناحيته، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ اندلاع النزاع في بلادهم بلغ عتبة المليون مؤكدا ان تركيا لن تغلق ابوابها بوجههم.
في سياق متصل، وصف الامير السعودي الوليد بن طلال وضع مئات الالاف من اللاجئين السوريين في الاردن بأنه «يفطر القلب» وذلك خلال زيارته لمخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. من جانب اخر، ذكرت مصادر طبية في بيروت لصحيفة «الأنباء» الكويتية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ما زال رهن المعالجة في مستشفى الجامعة الامريكية في بيروت، حيث أجريت له عملية تغيير في شرايين القلب.
ولفتت المصادر إلى أن الأطباء قاموا بإجراء عملية «قسطرة» للمعلم فور إدخاله إلى المستشفى، إلا أن العملية «فشلت» في فتح الانسداد بشرايين القلب، وخضع بعدها لعملية قلب مفتوح، بينما تحدثت تقارير عن تدهور الوضع الصحي للمعلم. ميدانياً، واصلت قوات الأسد القصف بالبراميل المتفجرة على عدد من أحياء حلب، مما أدى إلى سقوط قتلى جرحى وحرائق، وقتل طفل وأصيب العشرات بالغازات السامة في ريف إدلب، في حين سيطرت قوات المعارضة على قرية قصر أبو سمرا بريف حماة الشرقي.
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستتخذ «جميع الإجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين» يجذبهم الجهاد، لمحاولة كبح ظاهرة الذهاب إلى سوريا للقتال التي يصعب مع ذلك وقفها، وذلك عشية طرح خطة لمعالجة هذه المشكلة. وقال هولاند إن «فرنسا ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الإلكتروني» لمكافحة هذه الظاهرة، مشيراً بذلك إلى الخطة التي سيعرضها وزير الداخلية برنار كازنوف بشأن الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سوريا للقتال في صفوف جماعات جهادية.
واستناداً إلى وزير الخارجية لوران فابيوس فإن نحو 500 شخص سافروا من فرنسا إلى سوريا. وتخشى أجهزة مكافحة الإرهاب أن يقوم هؤلاء بتنفيذ أعمال إرهابية بعد عودتهم إلى فرنسا. ويوجد نحو 250 مجاهداً فرنسيا في سوريا حيث قتل 20 آخرون حسب أجهزة الاستخبارات الفرنسية.