أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الاتحاد الخليجي يضمن حاضراً أفضل ومستقبلاً مزدهراً لدول التعاون، وقال «قادرون على استلهام تجربة الملك عبدالعزيز آل سعود بالوحدة الخليجية».
ودعا سموه لدى لقائه نخبة من المشاركين بأعمال مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي الثاني لدول التعاون «رؤية من الداخل»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء أمس، إلى توثيق العلاقات بين دول الخليج العربية بمجالات الأمن الجماعي والغذائي.
وحث سموه على الإسراع في تحقيق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، في الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، من أجل حاضر أفضل ومستقبل مزدهر لدول دول المجلس وشعوبها.
وقال سموه «إن دعوة خادم الحرمين للشريفين للاتحاد أصبحت أمراً واجباً علينا السعي لتحقيقه، فالاتحاد هو الخيار الأفضل لحفظ ما أنجز وما تحقق من مكتسبات، وهو مطلب شعبي يحتم على دول المجلس أن تخطو إليه بشكل متسارع يقوي ترابطها سياسياً واقتصادياً وأمنياً».
ودعا سموه إلى توثيق العلاقات بين دول مجلس التعاون خاصة في مجالات الأمن الجماعي والغذائي، وتكثيف الاجتماعات والتباحث في كل ما من شأنه زيادة الروابط وتوطيد العلاقات بين دول المجلس. وأضاف سموه «تطلعاتنا كدول خليجية تظل ثابتة الخطى، ولن تحول أي ظروف في أن تقف عائقاً أمام مسعاها لمزيد من توثيق الروابط بينها، وتكثيف اللقاءات بهمم عالية، وقراءة كل مرحلة وما تستوجبه من خطوات حيالها بمسؤولية واتساع أفق». وأشاد سموه بدور المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، في توحيد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وقال «لإننا قادرون على أن نستلهم هذه التجربة وأن نتوحد كدول خليجية».
ولفت سموه إلى أن دول مجلس التعاون نجحت في بناء منظومة خليجية قوية تتحرك بقوة وثبات لتحقيق التنمية الشاملة في القطاعات كافة، ووفرت لشعوب المنطقة عوامل الرفاه والرخاء، والحاجة تتزايد يوماً بعد آخر لحماية تلك المنجزات والمكتسبات.
وأشاد سموه بالدور البارز للمملكة العربية السعودية الشقيقة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ دعائم التعاون والعمل الخليجي المشترك، وسعيها المتواصل لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
من جانبهم أعرب المشاركون في أعمال المؤتمر الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، عن شكرهم وتقديرهم لجهود البحرين على صعيد تعزيز وتطوير دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجال حماية الأمن الإقليمي، وما تقدمه من مبادرات لجعل المجلس أكثر قوة ورسوخاً بمواجهة التحديات الراهنة.
وأكدوا أن البحرين أصبحت موقعاً مهماً على خارطة المؤتمرات الدولية، في ظل ما تقدمه من تسهيلات وما تتمتع به من مناخ منفتح ورؤية مستقبلية تسعى من خلالها لاستشراف الحلول لما تواجه المنطقة من تحديات.