أرجعت وزارة الداخلية أمس إبعاد حسين ميرزا عبدالباقي محمد (النجاتي)، الإيراني الأصل والمسقطة جنسيته البحرينية في عام 2012، عن المملكة إلى كشف اتصالات تلقاها مسؤولون بحرينيون من شخصيات عراقية حكومية مهمة ومن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبدالأمير قبلان تفيد بعمله وكيلاً رسمياً لعلي السيستاني دون تنسيق مع الجهات الرسمية، وجمعه أموالاً وتوزيعها باسم المرجعية التي يمثلها.وقالت «الداخلية»، في بيان أمس، إنه «تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي إطار حرص وزارة الداخلية على التواصل الإيجابي مع المجتمع واطلاع الرأي العام على حقيقة الوقائع والأحداث بشأن المدعو حسين النجاتي، تؤكد وزارة الداخلية على جملة من الحقائق بهدف توضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح».وأوضحت أن النجاتي «ولد في البحرين في عام 1960م لأب وأم مقيمين بالبحرين ويحملان الجنسية الإيرانية، ووالده من مواليد إيران 1920 ويحمل شهادة هوية تصدر لقدامى الإيرانيين المقيمين بالبحرين وحصل على الجنسية البحرينية عام 2002، فيما والدته من مواليد إيران وحصلت على الجنسية البحرينية عام 2002».وأضافت «الداخلية» أن «حسين النجاتي غادر البحرين وعمره (17سنة) أي بعام 1977 إلى النجف للدراسة مستخدماً جواز سفر مؤقت، كما استخدم جواز سفر مؤقت آخر من أجل السفر إلى العراق وسوريا وإيران عام 1978»، مشيرة إلى أنه «غادر إلى قم بإيران مستخدماً جواز سفر مؤقت عام 1978م لمواصلة الدراسة وبقى فيها مدة (21 سنة) أي حتى عام 2001».‌وأشارت إلى أن «النجاتي عاد إلى البحرين في 2001 وكان لديه ولدين وثلاثة بنات جميعهم من مواليد إيران ويحملون شهادة ميلاد إيرانية، قبل أن يحصل وزوجته وأبناؤه في العام ذاته على الجنسية البحرينية بطريقة غير صحيحة، وتم تصحيح أوضاعهم بشأن حصولهم على الجنسية البحرينية في عام 2010، ثم صدر الأمر بإسقاط جنسيته عام 2012».وأكدت الداخلية أن «حسين النجاتي مارس نشاطاته بشكل غير واضح ومن غير تنسيق مع الجهات الرسمية بالبلاد وقد اتضح للجهات المعنية بأنه ممثل لسماحة السيد علي السيستاني، وهو أمر كشفت عنه اتصالات تلقاها مسؤولون بالحكومة البحرينية من قبل شخصيات مهمة بالحكومة العراقية وكذلك من قبل الشيخ عبدالأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، كما اتضح بعد الاستفسار من العاملين في مكتبه أنه يقوم بجمع أموال وتوزيعها باسم المرجعية التي يعمل ممثلاً لها، ما يعزز الشكوك حول هوية النجاتي».وقالت الوزارة إن «العمل كوكيل رسمي لأي جهة يتطلب خطاباً رسمياً يحدد المسؤوليات والنشاطات المنوي القيام بها وبطبيعة الحال فإنه يتم دراسة ذلك من قبل الجهات المختصة بالدولة والتي لها الكلمة النهائية في هذا الشأن». وخلصت «الداخلية» إلى أنه «في ضوء هذه المعطيات، ولأنه لم يتم اتخاذ كل هذه الإجراءات، ارتأينا إبعاد حسين النجاتي من أجل تصحيح الأوضاع وفق مقتضيات القوانين والإجراءات المعمول بها في البحرين».وشددت «الداخلية» على أن «دولة المؤسسات والقانون التي نعمل في رحابها ماضية إلى الأمام، وهو ما يفرض اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن وتطبيق القانون والتصدي لأي ممارسات خارجة على القانون والنظام العام».1. السيرة الذاتية لـ«النجاتي»‌أ. ولد حسين ميرزا عبدالباقي محمد (الملقب بنجاتي) في البحرين في عام 1960م لأب وأم مقيمين بالبحرين ويحملان الجنسية الإيرانية.‌ب. والده: كان يحمل شهادة هوية صادرة عن الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة (وهي تصدر عادة لقدامى الإيرانيين المقيمين بالبحرين) وما هو ثابت بأنه من مواليد إيران بعام 1920م وحصل على الجنسية البحرينية عام 2002م.‌ج. والدته: من مواليد إيران وحصلت على الجنسية البحرينية عام 2002م.‌د. بقي حسين النجاتي في البحرين ولما بلغ عمره (17سنة) أي بعام 1977م غادر إلى النجف للدراسة مستخدماً جواز سفر مؤقت وذلك بتاريخ 22/10/1977م.‌ه. بتاريخ 20/12/1978م تم استصدار جواز سفر مؤقت آخر من أجل السفر إلى العراق وسوريا وإيران.‌و. بتاريخ 14/9/1980م غادر إلى قم بإيران مستخدماً جواز سفر مؤقت صادر بتاريخ 20/12/1978م وذلك لمواصلة الدراسة وبقي فيها لمدة (21سنة) أي حتى عام 2001م.‌ز. عاد إلى البحرين في شهر مايو 2001م بواسطة تذكرة مرور صادرة عن سفارة مملكة البحرين بإيران وكان لديه ولدين وثلاثة بنات جميعهم من مواليد إيران ويحملون شهادة ميلاد إيرانية.‌ح. بتاريخ 10/12/2001م حصل هو وزوجته وأبناؤه على الجنسية البحرينية بطريقة غير صحيحة.‌ط. بتاريخ 3/11/2010م تم تصحيح أوضاعهم بشأن حصولهم على الجنسية البحرينية. ‌ي. بتاريخ 6/11/2012م صدر الأمر بإسقاط جنسية حسين ميرزا عبدالباقي محمد (الملقب بنجاتي).