قالت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة إن فكرة معرض الحج إلى مكة تتعدى كوّنها معرضاً فنياً إلى كونها لغة لحوار الحضارات، تمكن القائمين على المعرض من نشر ثقافتهم وإبرازها بالشكل الذّي يحقق المكتسبات الثقافية والعلمية ويشد الانتباه إلى ذلك الإرث التاريخيّ والدينيّ.
وشاركت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة في حفل افتتاح معرض الحج إلى مكة، والذي يقيمه معهد العالم العربي في باريس بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز الوطنية في الرياض، تحت رعاية وحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، إضافة إلى رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ والمشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن معمر، والمدير التنفيذي للمعرض فهد العبدالكريم ولفيف من وزراء الثقافة والوفود الرسميّة والمثقفين. وانطلق المعرض أول أمس ويستمر على مدى ثلاثة أشهر. ويقدّم حوالي 230 عملاً فنياً ومخطوطات ومنسوجات قديمة وحديثة تؤرخ لشعيرة الحج الإسلامية السنوية.
وأكدت الوزيرة أن مثل هذه المعارض لها دور ملامسة روح التاريخ الإنسانّي وإرثه الديني والثقافّي، بحيث يستطيع الزائر لهذه المعارض أن يتنفّس رائحة الماضي المختلطة بالحاضر، في إطار منسّق وبسيط يجمع ما بين التاريخ والمستقبل. وتضمنت معروضات المعرض ستائر للكعبة، ومخطوطات نادرة ولوحات لفنانين من القرن السابع عشر تظهر صوراً للحجاج القادمين على ظهور الخيل والجمال، إضافة إلى 53 قطعة متحفية ومواد فيلمية ولوحات تعريفية، كما سيصاحب المعرض مجموعة من الندوات والمؤتمرات وورش العمل والحلقات العلمية.
ودشن القائمون على المعرض موقعاً إلكترونياً يتضمن سبع لغات، في إطار الاهتمام الرسميّ لتغطية فعاليات المعرض وتعريف الأجانب على الدين الإسلامي، بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.