رفض رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الياباني شونيجي سوزوكي، أي تدخل خارجي في الشأن البحريني وتقويض عملية الإصلاح المستمرة بقيادة جلالة الملك، مؤكداً مساعيه لزيادة عدد مقاعد البعثات الدراسية المقدمة من طوكيو لأبناء المملكة.
ودعا سوزوكي لدى لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى رئيس لجنة الصداقة البرلمانية لدول شرق آسيا الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، إلى تبادل الآراء في المجال التشريعي بين البلدين خاصة في مجال الديمقراطية.
وأكد الدعم التام لعملية الحوار الوطني في البحرين، وترحيبه بالنتائج المحققة بالحوار في وقت سابق، ومنها زيادة صلاحيات مجلس النواب، آملاً أن تحقق مسيرة الحوار الحالي مبتغاها بين مختلف القوى الوطنية.
ولفت سوزوكي إلى سعيه لزيادة عدد مقاعد البعثات الدراسية المقدمة من اليابان للبحرينيين، مؤكداً أن التبادل الثقافي وإنشاء مراكز تعنى بالتبادل الثقافي بين البلدين يجب أن يحظى بدعم من أعلى المستويات.
من جانبه نبه رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الياباني أكينوري إيتو، إلى الدور المأمول من السلطة التشريعية في البلدين لتحقيق مستويات التعاون والوصول لمراحل متقدمة، في ظل وجود خطوط رئيسة لا يمكن الاختلاف حولها مثل الديمقراطية والأمن الداخلي وحقوق الإنسان، مؤكداً دعم التعاون بين البلدين على أعلى المستويات ورفض التدخلات الخارجية في الشأن البحريني الداخلي.
من جهته عبر الشيخ خالد بن خليفة عن رغبة المجلس بزيادة مستوى التعاون على الصعيد البرلماني مع اليابان، مرحباً بتشكيل وفد برلماني ياباني لزيارة البحرين لتأكيد هذا التعاون.
ونقل تحيات رئيس مجلس الشورى علي الصالح لأعضاء السلطة التشريعية في اليابان.
وأكد تناغم المواقف البرلمانية البحرينية اليابانية في ما يخص مبدأ السلم ودعم الحوار، خاصة في ظل الظروف الحالية بالعالم، لافتاً إلى أن لجنة الصداقة البرلمانية لدول شرق آسيا جاء تدشينها بهدف توسيع قاعدة العلاقات البرلمانية الثنائية، إذ حظيت بدعم من القيادة السياسية بالمملكة.
وقال إن اللجنة جاءت متفقة مع رؤى جلالة الملك المفدى ونظرته تجاه دول شرق آسيا، وأهمية تلك الدول الاستراتيجية للبحرين بعد أن كانت العلاقات تدفع تجاه الدول الغربية قبل عقود مضت.
وأشاد خالد بن خليفة بالديمقراطية العريقة لإمبراطورية اليابان، ما يتطلب مزيداً من التعاون وتبادل الأفكار والدراسات وسبل تقوية العلاقة العريقة بين البلدين.
وقدم شكره للجانب الياباني على دعمه عملية الحوار بعد أن أطلقها جلالة الملك المفدى، مؤكداً أن تحقيق مفاهيم الديمقراطية يتحمله الجميع من خلال العمل الجماعي المشترك كل في موقعه، وعبر التعاون البرلماني في المحافل الدولية، مثل اتحاد البرلمان الدولي وغيرها من مواقف تتطلب تعاوناً مشتركاً.
حضر اللقاء أعضاء الشورى جميلة سلمان، د.عائشة مبارك، وسفير البحرين لدى اليابان د.خليل حسن.