ثمنت جمعية المنبر الوطني الإسلامي اتفاقية تنقية الأجواء الخليجية التي وقعها وزراء الخارجية لإزالة الشوائب التي لحقت بالعلاقات بين الأشقاء خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى توتير الأجواء وتصعيد غير مسبوق في العلاقات الخليجية بعد سحب السفراء من قطر، مؤكدة أن ما حدث مجرد سحابة صيف ما لبثت أن انقشعت.
وأضافت الجمعية، في بيان لها أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجي يربطها تاريخ ومصير واحد خاصة في ظل ما يحاك بمنطقتنا من مؤامرات ومخططات تستهدف ضرب وحدتها وتفتيتها وزرع الشقاق بين دولها من أجل الانقضاض عليها لصالح مشروعات تعادي هوية وتاريخ الخليج العربي.
وتمنت أن تكون هذه الخطوة على الطريق باتجاه زيادة التضامن والاتحاد بين دول مجلس التعاون في مواجهة مشاريع الهيمنة والتربص والفتنة التي ينفذها عدو حقيقي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار يتطلب وحدة حقيقية وعدم تشتيت الجهود في أمور وقضايا فرعية لا تعود بالنفع على شعوب الخليج، من أجل مواجهة هذا العدو والتصدي لمخططاته التي تستهدف إسقاط الخليج العربي.
وشددت «المنبر» على أنه لم تعد هناك رفاهية لتضييع الوقت في ظل المؤامرات المستمرة ضد منطقتنا الخليجية لتفتيتها وإضعافها، والتي باتت ملامحها وخرائطها واضحة للعيان.
وأشارت إلى أن دول مجلس التعاون لديها الكثير من المقومات والإمكانات التي تجعلها قادرة على زيادة التضامن والوحدة والتكتل، في مقدمتها الدين واللغة والمقومات والمزايا الاقتصادية والموقع الجغرافي، مشيراً إلى أن العالم اليوم باتت تحكمه التكتلات القوية، فلا مكان للكيانات الصغيرة على خريطة صناعة القرار في العالم، وأن على الأنظمة الخليجية أن تدرك أن توَحُّدَها سيجعل منها رقماً صعباً في المنطقة والعالم.
وأكدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن الاتحاد الخليجي بات ضرورة ملحة وخيار استراتيجي، ورغبة شعبية تترقبها جميع الشعوب الخليجية بلهفة منقطعة النظير، وذلك لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في وحدة قوية وقادرة على الدفاع عن بلدانها ضد أي معتد، ومواجهة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد منطقة الخليج العربي بصفة خاصة، والأمة العربية بشكل عام، فضلاً عن أن الوحدة هي أقوى سلاح في وجه الطامعين الذين يتربصون بالمنطقة، وأنها - الوحدة- وحدها هي القادرة على إحداث تنمية حقيقية تستفيد منها جميع الشعوب الخليجية.