عواصم - (وكالات): طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين زيادة الدعم الذي تقدمه المملكة إلى الجيش السوري الحر، حسبما أفاد مسؤول في المعارضة.
والتقى الجربا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
وقال مستشار الرئاسة في المجلس الوطني المعارض منذر اقبيق إن المحادثات «تناولت المساعدة السعودية المستمرة وضرورة تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والحكومة المؤقتة» التي قال انها تقدم مساعدات للسكان في مناطق محررة. وشدد اقبيق على أن زيادة هذه المساعدة ضرورية «لمواجهة تدفق مرتزقة «حزب الله» والميليشيات العراقية» التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، فضلاً عن «الزيادة المستمرة في الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه روسيا وايران» الى النظام السوري حليفها. وقال المسؤول في الائتلاف إن الجيش الحر يجد نفسه مضطراً «لمواجهة النظام والقوى المتطرفة مثل دولة العراق والشام الإسلامية «داعش» التي تخدم مصالح النظام» في نفس الوقت. في المقابل، حملت دمشق الامم المتحدة ومبعوثها الاخضر الابراهيمي مسؤولية عرقلة مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة، ورفضت تدخل اي «جهة خارجية» في إجراء الانتخابات الرئاسية السورية الذي وصفته بـ «القرار السيادي»، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وترد الخارجية السورية على انتقادات الامم المتحدة ودول غربية لقرار تحديد موعد لاجراء انتخابات رئاسية في سوريا في 3 يونيو المقبل يتوقع ان يفوز فيها الرئيس بشار الاسد بولاية جديدة. في سياق متصل، تقدم عضو مجلس الشعب السوري ماهر عبد الحفيظ حجار باول طلب للترشح الى الانتخابات الرئاسية السورية، حسبما ذكر رئيس المجلس محمد جهاد اللحام. انسانيا، وجه مسؤولو 5 وكالات في الامم المتحدة نداء مشتركا الى الاطراف المتنازعة في سوريا من اجل رفع العراقيل امام المساعدات الدولية.
ويستمر تدهور الظروف الانسانية يوميا بحسب الموقعين الذين سبق ان وجهوا نداء مشابها قبل عام لم يسفر عن نتيجة. ويحتاج 9.3 ملايين سوري الى المساعدة من بينهم 3.5 محرومون منها. ميدانيا، واصل نظام الاسد استهدافه بلدة المليحة بالغوطة الشرقية بالإضافة لمناطق أخرى في ريف دمشق، في حين تمكنت المعارضة من تفجير نفق بداريا بريف دمشق، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات في عدة مناطق سورية بينها حمص وحلب واللاذقية. وسقط عشرات القتلى للنظام في مورك بريف حماة.