اعتبر تقرير أعدته وكالة أنباء البحرين «بنا»، منح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، تقديراً لعطائه المتدفق بمجال رعاية المرأة وتمكينها بمختلف المجالات.
وقال التقرير إن سمو رئيس الوزراء اعتبر في حديث لمجلة «سيدتي»، الحياة دون امرأة بوصلة لا تهدي إلى سبيل، فهي أم تفيض حناناً، وزوجة تهدي زهور الحياة من الأولاد، وأخت محبة.
وجسد منح سموه جائزة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال ومقره جنيف، مدى ما تحظى به إنجازاته بمجال تعزيز دور المرأة البحرينية من تقدير دولي كبير، لاسيما أنها كانت ثمرة رؤية عملية يتبناها، وأدركت أهمية إسهامات المرأة في رفد عملية التنمية، استناداً لقدراتها الفائقة على الإنجاز والعطاء.
وتعتبر الجائزة الأولى على مستوى تاريخ الاتحاد تمنح لرجل من قادة التغيير، بينما شكلت كلمات رئيسة الاتحاد فريدا ميريكلس خلال لقائها بسموه مؤخراً، مدى تقدير المجتمع الدولي لإنجازات سموه في مجال دعم المرأة وإسنادها.
إذ نوهت ميريكلس بالمكانة المتميزة للمرأة البحرينية على كافة الصعد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وما تحظى به من تقدير ودعم مستمر من جانب الحكومة.
وقالت إن الاتحاد رصد إنجازات سموه على صعيد التنمية والتطوير، وكان لها عظيم الأثر في نجاح البحرين بتحقيق غالبية أهداف الألفية الإنمائية المقررة من الأمم المتحدة، فضلاً عن جوائز تقدير نالها سموه من منظمات الأمم المتحدة على صعيد التنمية البشرية والمستدامة.
وينبع اهتمام سمو رئيس الوزراء بالمرأة البحرينية، من إيمانه الراسخ أن المرأة ركن مهم من أركان التنمية،? ?وصاحبة دور? محوري ?في? ?خدمة مجتمعها وتطوره، من خلال تربية الأجيال الصالحة وتنشئتها على قيم الحب والولاء والتآخي? ?والترابط والتسامح والاحترام بين أفراد المجتمع.
وليس أدل على ما يكنه سموه من احترام وتقدير لدور المرأة، من كلماته المعبرة لمجلة «سيدتي» ومازالت عالقة في أذهان الكثيرين، لما تضمنه من معان راقية وقال فيها «إنها الحياة فهل لك أن تتصور الحياة بلا امرأة، فهي إن كانت أماً فهي فيض من حنان، وإن كانت زوجة فهي من أهدتك زهور الحياة من الأولاد والبنات ومن بعدهم الأحفاد، وإن كانت أختاً فهي عز ومحبة، والحياة دون امرأة بوصلة لا تهديك إلى سبيل».
المرأة عند خليفة بن سلمان هي الحياة، لذا تركزت جهوده على ما يرتقي بأوضاع المرأة ويعزز من عطاءاتها تجاه المجتمع، بدءاً بتوفير الفرص التعليمية والتدريبية لها، وفتح المجال أمامها واسعاً لدخول ميادين العمل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
ويمكن تلخيص أبرز ملامح رؤية سموه لدور المرأة البحرينية باعتبارها الشريك الأساس في عملية التنمية الشاملة في عدة نقاط، أولها تقدير سموه الكبير لدور المرأة البحرينية وإسهاماتها وإنجازاتها في كل ميدان، ومشاركتها الفاعلة في مسيرة العمل الوطني، لاسيما أن المرأة البحرينية نجحت وأثبتت خلال تاريخها، قدرتها على التفوق والإبداع في كافة مواقع العمل وصنع القرار، وثانيها إيمانه بإنجازات الكفاءات النسائية في البحرين، وعملها بكل جد وإخلاص إلى جانب الرجل في إعلاء صروح النهضة والتقدم الوطني في المملكة.
وثالثها حرص سموه على زيادة حصة المرأة ومشاركتها في الحياة الاقتصادية، من خلال تهيئة المجال والأجواء المشجعة على ذلك، إذ يرى سموه أن المرأة البحرينية باتت ركناً أساسياً للحركة الاقتصادية، شأنها شأن مشاركاتها الإيجابية في مختلف القطاعات، حتى غدت عنصراً مؤثراً ومساهماً رئيساً في المسيرة الوطنية بكافة أوجهها، ورابعها توجيهات سموه الحكومة إلى الاستمرار في فتح مجالات الإبداع والتميز أمام المرأة البحرينية، بهدف زيادة قدراتها على قيادة دفة العمل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وترجمت هذه الرؤية في حصول المرأة البحرينية على حقوقها، وأصبحت شريكاً رئيساً في التنمية بمختلف أبعادها، وتزايدت نسبة مساهمتها في قوة العمل والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وجميع مجالات الحياة، واتخذت الحكومة العديد من الآليات والإجراءات لإدماج احتياجات المرأة في التنمية.
وتنوعت الخطوات الحكومية المتخذة في سبيل الارتقاء بأوضاع المرأة، من خلال سلسلة قرارات وتوجيهات يصدرها مجلس الوزراء، وتصب جميعها في صالح تعزيز الحقوق والمكتسبات للمرأة البحرينية على الصعد كافة. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة على سبيل المثال، أصدر سمو رئيس الوزراء، عدة قرارات داعمة للمرأة البحرينية، بينها القرار الصادر في فبراير 2012 بإدراج فئة البحرينية المتزوجة بأجنبي ضمن قائمة مستحقي أية مكرمة ملكية للأسر البحرينية.
وفي مارس 2013 بحث مجلس الوزراء الأطر القانونية اللازمة، التي تتيح منح الجنسية البحرينية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة بأجنبي وفق شروط وضوابط محددة، وفي يناير 2014، قرر المجلس رفع تحفظات البحرين عن بعض بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «السيداو»، وإعادة صياغتها بما لا يخالف أحكام الشريعة الإسلامية.
ووافقت الحكومة يوم 15 أبريل 2014، على الاقتراح برغبة المقدم من مجلس النواب بشأن «امتلاك الزوجة لسجل تجاري لا يحول دون استحقاق الزوج للدعم المالي (علاوة غلاء المعيشة)»، ما من شأنه تحقيق استقلالية الذمة المالية للمرأة، وتشجيع النساء على العمل التجاري دون أن يؤثر ذلك في استحقاق الأسر المحتاجة للدعم المقدم من الدولة.
وعلى الصعيد الاقتصادي حرصت الحكومة برئاسة سمـوه، علـى تقديــم العديد من التسهيلات لتشجيع المرأة في المجال الاقتصادي، إذ يرى سموه أن إصرار المرأة البحرينيـــة علـــى دخول الحيـــاة التجاريــــــة والاقتصادية وتسجيل قصص النجاح، يعكس مستواها المميز والراقي في هذا المجال، شأنها شأن المجالات الأخرى.
وتضمنت إنجازات المرأة البحرينية في المجال الاقتصادي بفضل الاهتمام الحكومي، أن تحتل البحرين المركز الثاني في نسبة القياديات بالقطاع العام بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الأول فيما يتعلق بمشاركة المرأة في القطاع العام، في المناصب الإدارية الوسطى على مستوى الدول العربية وفقاً لتقرير المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2013.
وتمنح الجائزة لسموه خلال أعمال المؤتمر الدولي الـ28 للاتحاد في كوريا الجنوبية ما بين 23 و27 مايو 2014، وتمثل تتويجاً لإنجازات عديدة قادها سموه على صعيد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وساهمت في حصول البحرين على المركز الأول في مجال التنمية البشرية بين الدول العربية، حسب تقارير التنمية البشرية الدولية والإقليمية.
وتعتبر الجائزة نجاحاً جديداً يرفع اسم البحرين عالياً في شتى المحافل، فسمو رئيس الوزراء نال العديد من الجوائز الإقليمية والدولية، أظهرت للعالم ما تشهده البحرين من نهضة وتطور في العديد من المجالات.
وجاءت الجائرة الرفيعة من الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال، لتضاف إلى العديد من الجوائز الدولية نالها سموه في خضم عطائه المتدفق.