كشف وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، عن تحويل أكثر من 170 منهجاً من الصيغة الورقة إلى الإلكترونية، مؤكداً أن تحسين الزمن المدرسي يتيح مجالاً أوسع للبرامج الإثرائية ودروس التقوية.
ونبه النعيمي لدى حضوره ملتقى ثقافياً نظمه قسم اللغة العربية بمدرسة الاستقلال الثانوية أمس، إلى أهمية الحوار والتواصل بين القيادات التربوية والمدارس، بوصفه جزءاً من الثقافة المدرسية، داعياً إلى إشراك أولياء الأمور في التواصل باعتبارهم شركاء في عملية التعليم المرتبطة بالتنمية الشاملة.
وشارك الوزير في حوار مفتوح حضره طلبة 9 مدارس ثانوية، إلى جانب مجموعة من أخصائيين وتربويين ومعلمين تحت شعار «نتحاور لنرتقي»، وركز على تطلعات الطلبة واهتماماتهم وتقييمهم للخدمات والبرامج التعليمية المقدمة بمدارسهم.
وتركزت أسئلة الطلبة المشاركين بالحوار، حول أهمية برنامج تحسين أداء المدارس وتحسين الزمن المدرسي، ونظرتهم إلى عملية التدريس داخل الصف وما طرأ عليها من تجديد وتطوير، ورؤيتهم للأنشطة الثقافية والرياضية والتربوية المختلفة، وطموحاتهم المستقبلية في تحويل جميع المناهج الورقية إلى إلكترونية، بما ينسجم مع متطلبات مشروع جلالــة الملك حمـــد لمدارس المستقبل.
وتطرق الوزير في معرض رده على أسئلة الطلبة، إلى أهم برامج الوزارة ضمن مشروع تحسين أداء المدارس، لافتاً إلى أن دراسات الوزارة أثبتت أن المعلمين قادرون على تقديم دروس مميزة ولكنهم يحتاجون مزيداً من الوقت، وأن المدرسة قادرة على استيعاب مزيد من الأنشطة والبرامج الإثرائية ودروس التقوية بعد تحسين الزمن المدرسي.
وطمأن الوزير الطلبة أن الوزارة ماضية في اتجاه الكتاب الإلكتروني، حيث تم تحويل أكثر من 170 كتاباً إلى الصيغة الإلكترونية، إضافة إلى تشجيع المعلمين على تقديم الإثراءات الإلكترونية لمختلف المواد الدراسية.
وأكد أن أطروحات الطلبة المشاركين، تميزت باستخدام الوسائل التكنولوجية للتعبير عن آرائهم، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تتيح الفرصة للطلبة لعرض اقتراحاتهم، وتعتبر تغذية راجعة تستفيد منها الوزارة في تطوير برامجها.
وأضاف أن الوزارة تأخذ جميع هذه الملاحظات بعين الاعتبار في خططها التطويرية، لضمان جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
وشهد الملتقى الثقافي الثالث بثانوية الاستقلال للبنات، تقديم عدة فعاليات على مدار أسبوع، شملت فعالية «قيثارة» وهو عرض إلكتروني يدور حول فكرة مميزة هدفها إسعاد شخص في مجتمعه، وحلقة حوارية بعنوان «وطن التسامح»، وفعالية «عبرة» ويقدم فيها الطالب عرضاً إلكترونياً أو مسرحياً يتضمن قيمة أخلاقية، وفعالية «ديرتنا ديرتكم»، وأصبوحة شعرية بعنوان «وطن باتساع المدى»، إلى جانب عرض لثقافات الشعوب.