عواصم - (وكالات): رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني، باتفاق المصالحة الفلسطينية بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس»، الذي وقع في غزة أمس الأول.
وعبر الزياني في بيان عن ثقته بأن إنهاء الإنقسام بين الأشقاء الفلسطينيين يعد خطوة في المسار الصحيح لتحقيق الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأشار إلى أن المصالحة تعزز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام، مؤكداً المواقف الثابتة لدول المجلس بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني. من ناحية أخرى، قررت إسرائيل وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، كما تستعد لفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية رداً على اتفاق المصالحة. من جانبه، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستدرس «كل الخيارات» للرد على قرار إسرائيل وقف المفاوضات.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «قرر مجلس الوزراء بالإجماع أن الحكومة الإسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس». وبحسب البيان فانه «إضافةً إلى ذلك، سترد إسرائيل على الخطوات الأحادية الجانب التي قامت بها السلطة الفلسطينية بسلسلة من الإجراءات». وأعلنت حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة توقيع اتفاق مصالحة والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واعتبر نتنياهو أن عباس «رفض مبادئ اتفاق الإطار لتمديد المفاوضات التي اقترحتها الولايات المتحدة ورفض حتى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية». وقال نتنياهو إن الخطوة الفلسطينية «قفزة عملاقة إلى الوراء». وصرح أن «الاتفاق مع حماس يقتل السلام». وسيبدأ عباس إجراء مشاورات لتشكيل حكومة «توافق وطني» سيترأسها وستكون مؤلفة من شخصيات مستقلة.
وسيستقبل عباس أيضاً المبعوث الأمريكي مارتين أنديك في رام الله بينما أعربت الولايات المتحدة عن «خيبة أملها» إزاء المصالحة الفلسطينية.
ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي المتطرف بأنه «طالما يوجد تحالف مع حماس فإنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل».
وألغت إسرائيل جلسة تفاوضية كانت مقررة مع الفلسطينيين بعد ساعات من إعلان حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية عن اتفاق مصالحة بينهما. في المقابل اعتبر عباس ألا «تناقض بين المفاوضات والمصالحة»، مؤكداً التزام الفلسطينيين بالسلام القائم على الشرعية الدولية. وحذرت واشنطن من أن اتفاق المصالحة الذي وقعه الفلسطينيون في غزة قد «يعقد» الجهود الجارية لتحريك العملية السلمية، معربة عن «خيبة أملها». وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم إن الولايات المتحدة سيكون عليها إعادة النظر في مساعدتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها «فتح» مع «حماس».
والتقى وفد منظمة التحرير وحماس ظهر أمس مع قادة الفصائل الفلسطينية في غزة حيث تم اطلاعهم على تفاصيل اتفاق المصالحة واليات تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس مستعدة للعمل مع حكومة وحدة فلسطينية إذا رفضت اللجوء إلى العنف ودعمت عملية السلام مع إسرائيل.
ورحب الاتحــــاد الأوروبــي بالمصالحــة الفلسطينية لكنه لفت إلى أن الأولوية هي مواصلة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.