عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات الإيرانية أنها نقلت رئيس مصلحة السجون بالبلاد إلى وظيفة أخرى، وسط حالة من السخط بشأن تعرض سجناء سياسيين للضرب، الأسبوع الماضي، في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران.
وكان الحادث الذي وقع الخميس الماضي، قد أثار اهتمام منظمات حقوق الإنسان في البلاد. وشاركت أسر عشرات السجناء السياسيين المحتجزين في سجن إيفين في احتجاجات أمام البرلمان وقصر الرئاسة.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، إعلاناً رسمياً بنقل رئيس مصلحة السجون، غلام حسين إسماعيلي إلى وظيفة أخرى في الهيئة القضائية. كما طرحت القضية في المجلس التشريعي. وفي حين طالب أعضاء المجلس التشريعي بإجراء تحقيق في واقعة الضرب، قال المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت، إنه تم تشكيل لجنة لهذا الغرض. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عنه قوله: «سنقدم تقريراً فور انتهاء اللجنة من عملها».
واحتشد عدد من عائلات السجناء في طهران الثلاثاء الماضي بالقرب من مكتب الرئيس الإيراني للاحتجاج على سوء معاملة السجناء، بحسب نشطاء. وجاء الاحتجاج عقب ورود تقارير عن أعمال عنف في السجن خلال عملية تفتيش في القسم 350 الذي يضم معتقلين سياسيين. وذكر موقع «كلام» التابع للمعارضة أن العديد من السجناء تعرضوا للضرب وأصيبوا بجروح في الحادث الذي وقع الخميس الماضي، إلا أن رئيس السجون الإيرانية قال إنه «من الخطأ التام» القول إن الحراس هم من قاموا بالاعتداء. وفي شريط فيديو قصير، هتفت عائلات السجناء «إيوين أصبح فلسطين. لماذا لا تفعلي شيئاً أيتها الحكومة؟».
وقال موقع «كلام» إن العائلات طلبت مقابلة مسؤولين حكوميين لمناقشة العنف في إيوين، كما طالبوا برد من الرئيس حسن روحاني. ووعد روحاني بمحاسبة أكبر للحكومة بعد توليه منصبه في أغسطس الماضي.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من حادث سجن إيوين وقالت إن 100 من حراس السجن يرتدون ملابس مكافحة الشغب دخلوا إلى القسم 350 للقيام بعملية التفتيش. وأضافت أن 4 من السجناء الذين أصيبوا بجروح خطيرة نقلوا إلى مستشفى خارج السجن، بينما أصيب 26 سجيناً.