جوبا - (وكالات): أعلن وزير العدل في جنوب السودان بوليون وناويلا أنه طلب إسقاط الاتهامات بالتخطيط لانقلاب عسكري ضد 4 مسؤولين سابقين مقربين من نائب الرئيس السابق وزعيم حركة التمرد المسلحة رياك مشار بهدف تشجيع الحوار والمصالحة والألفة بين الجنوب سودانيين. وتم توقيف المتهمين في ديسمبر الماضي مع بداية القتال في جوبا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار. واتهم كير نائبه السابق مشار وحلفاءه بمحاولة الانقلاب عليه، ومثل 11 من الموالين له في البداية أمام المحكمة. ونفى مشار تلك التهم ووصف كير بأنه «زعيم الإبادة» الذي بدأ الحرب بحملة تطهير. وتأتي هذه الخطوة مع تصاعد العنف في جنوب السودان الذي حصل على استقلاله عن الخرطوم في 2011. وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل الآلاف وتشريد نحو مليون شخص. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن الرئيس أقال قائد الجيش الجنرال جيمس هوتماي وعين بدلاً منه الجنرال بول مالونج أحد الموالين له من قبيلته بعد بدء ظهور علامات على تحول الصراع المستمر منذ 4 أشهر إلى صراع قبلي بشكل متزايد. وأقال كير أيضاً رئيس المخابرات بول ماش بعد أيام من طرد القوات الحكومية من مركز نفطي رئيس على أيدي المتمردين الموالين لمشار، وحل محله الجنرال ماري النور جوك. وهدد مجلس الأمن الدولي باتخاذ «إجراءات مناسبة» ضد المسؤولين عن التجاوزات في جنوب السودان، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات محددة الأهداف.