كابول - (وكالات): فتح شرطي أفغاني لأسباب مجهولة النار أمس على أجانب في مستشفى في كابول ما أسفر عن مقتل 3 أمريكيين، قبل أن يحاول الانتحار. ووقع الهجوم داخل مستشفى تديره منظمة «كيور إنترناشيونال» الأمريكية. ووفق السلطات الأفغانية، فإن مطلق النار، وهو شرطي، كان خارج المبنى و»فتح النار على أجانب كانوا يدخلون إليه» قبل أن يحاول الانتحار عبر إطلاق رصاصة في رأسه. وقال قائد شرطة كابول محمد ظاهر إن الشرطي خضع لعملية جراحية وقد انتهت بنجاح «إلا أن وضعه لا يزال حرجاً». وأضاف «نتمنى أن يشفى حتى يشرح لنا لماذا شن الاعتداء». وأسفر إطلاق النار عن مقتل 3 أمريكيين وإصابة آخر، ومن بين القتلى طبيب يعمل في المستشفى منذ 7 سنوات، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة الأفغانية ثريا دليل. وأضافت أن «رجلاً وابنه» كانا في زيارة إلى المستشفى قتلا، وجرحت ممرضة. وأكدت السفارة الأمريكية في كابول مقتل الأمريكيين الثلاثة، وأعربت عن «حزنها العميق». وتأتي أعمال العنف بينما تمر البلاد بمرحلة من الغموض والترقب مع قرب موعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام، وانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية.
ومن المقرر أن تنشر النتائج الأولية للدورة الأولى التي ستقرر خلف حميد كرزاي غداً. وبعد فرز 82% من الأصوات، يبدو وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله متقدماً على منافسه أشرف غني، الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي، بـ11 نقطة، إذ حصل على 43.8% من الأصوات مقابل 32.9% لغني، وفق النتائج الجزئية التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات. وحصل زلماي رسول، المقرب من كرزاي، على 11% من الأصوات. وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على 50% من الأصوات في الدورة الأولى، فستتم دعوة الناخبين للاقتراع في دورة ثانية في 28 مايو المقبل.