(أ ف ب) يخوض أتلتيكو مدريد اختباراً صعباً عندما يحل على فالنسيا الثامن في قمة المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، في أسبوع بالغ الأهمية يخوض فيه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويمني فريق العاصمة النفس باجتياز عقبة فالنسيا لضرب عصفورين بحجر واحد الأول هو الاقتراب أكثر من إحراز اللقب الأول في الليغا منذ عام 1996 عندما نال الثنائية (الدوري والكأس المحليان)، والثاني رفع معنويات لاعبيه قبل رحلته إلى لندن لمواجهة تشلسي الإنجليزي الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يسعى إلى بلوغ مباراتها النهائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ عام 1976.
ويدرك رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني جيداً أن الفوز على فالنسيا سيقربهم كثيراً من اللقب كونها العقبة الصعبة أمامه في المباريات الأربع المتبقية قبل أن يحل ضيفاً على برشلونة حامل اللقب في المرحلة الأخيرة على ملعب كامب نو.
ويتصدر أتلتيكو مدريد الترتيب برصيد 85 نقطة بفارق 4 نقاط أمام برشلونة و6 نقاط أمام جاره ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، ولو نجح زملاء ثاني هدافي الليغا دييغو كوستا في كسب 9 نقاط من أصل الـ12 المتبقية سيتوجون باللقب حتى في حال فوز ريال مدريد بمبارياته الخمس المتبقية وذلك لأن الروخي بلانكوس يتفوقون في المواجهات المباشرة (1-0 ذهاباً في سانتياغو برنابيو و2-2 إياباً في فيسنتي كالديرون).
وسيسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة الوصل مع الانتصارات بعدما فشل في هز الشباك في مباراته الأخيرة أمام الفريق الإنجليزي، وهو يملك الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى ترسانته القوية بقيادة كوستا والتركي أردا توران وراوول غارسيا، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام فالنسيا الساعي بــدوره إلى خطف مركز مؤهل إلى مسابقـــة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» والتي يخوض دور الأربعة فيها هذا الموسم حيث انهزم في ملعب إشبيلية بهدفين مقابل هدف الخميس في مباراة الذهاب.
وما يزيد الضغوطات على أتلتيكو مدريد هو أن جاره الريال يخوض اختباراً سهلاً على أرضه أمام ضيفه أوساسونا وبالتالي فإن إهدار أي نقطة سيكون ثمنه غالياً.
ويدخل النادي الملكي المباراة أمام أوساسونا منتشياً بفوز صغير وثمين على بايرن ميونيخ الألماني بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا 1-صفر أمس الأربعـــاء في ذهاب دور الأربعة، وهــو يأمل في استغلال عاملي الأرض والجمهور أيضاً لكسب 3 نقاط ثمينة تعزز حظوظه في تحقيق الثنائية المحلية على الأقل (توج بلقب الكأس على حساب برشلونة) ورفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة الفريق البافاري الثلاثاء المقبل في المسابقة القارية العريقة التي يسعى إلى الظفر بلقبها للمرة العاشرة والأولى منذ عام 2002. في المقابل، تنتظر برشلونة مهمة صعبة أمام مضيفه فياريال السابع والذي ينافس على مقعد في مسابقة الدوري الأوروبي.
وفي باقي المباريات يلعب السبت بلقاءات غرناطة مع رايو فايكانو، وخيتافي مع ملقة، وريال بيتيس مع ريال سوسييداد، والأحد إسبانيول مع الميريا، وأتلتيك بلباو مع إشبيلية.
وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء سلتا فيغو مع بلد الوليد.