تنجز وزارة الأشغال نهاية مايو المقبل، غالبية غرف التفتيش على امتداد الخط الناقل لمحطة معالجة الصرف الصحي بالمحرق، بينما ربطت 8 محطات رئيسة وفرعية بالمشروع من أصل 24، على أن يتكامل المشروع وينجز نهاية العام الجاري.
وقدم الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور، لدى زيارة رئيس وأعضاء بلدي المحرق للمحطة، شرحاً مفصلاً حول مكونات المشروع، موضحاً أن المشروع يتمثل في بناء محطة للمعالجة بطاقة 100 ألف م3 يومياً في المرحلة الأولى، قابلة للتوسع إلى 160 ألف م3، وبناء خط ناقل بطول 16 كم وعمق 15م، نفذ بتقنية الأنفاق العميقة يمتد من منطقة البسيتين إلى موقع المحطة قرب ميناء خليفة بن سلمان، إضافة إلى محطة الرفع الواقعة شرق الحد على شارع الحوض الجاف.
وسلط الضوء على أهمية المحطة من حيث إحداثها نقلة نوعية في نظام الصرف الصحي، عبر إلغاء الحاجة لنقل مياه الصرف الصحي من المحرق إلى المنامة ومنها إلى محطة توبلي، وتخفيف الضغط الحاصل حالياً على محطات وشبكات النقل.
واعتبر المحطة أحد الحلول الأساسية لمشكلة الفيضانات المستمرة بسبب عدم قدرة نظام شبكات الصرف الصحي على استيعاب التدفقات الكبيرة في منطقة المحرق، وما ينتج عنها من شكاوى المواطنين ومعاناتهم، خاصة في الحد وقرى شمال شرق المحرق.
وأكد أن الشركة المنفذة انتهت من توصيل 8 محطات ضخ على الشبكة الجديدة حتى الآن من أصل 24 محطة، ويجري العمل على استكمال تحويل بقية المحطات تباعاً حسب برنامج العمل المعد لهذه الغاية، ومع استكمال المشروع يتم الاستغناء عن 24 محطة رئيسة وفرعية قبل نهاية العام الجاري.
وقال المنصور إن الشركة شغلت المحطة في الربع الأول من العام، وتستقبل حالياً حوالي 70 ألف م3 يومياً، وفصلت هذه التدفقات عن محطة توبلي للصرف الصحي، ما ترتب عليه تحسن أكبر في أداء محطة توبلي وتحسين الوضع البيئي في خليج توبلي.
ولفت إلى أن مياه الصرف الصحي تعالج بطريقة المفاعلات الدفقية المتسلسلة SBR، حيث إن المحطة مصممة بطريقة مغلقة تضمن عدم انبعاث الروائح والغازات تلقائياً، ومجهزة بنظام تلقائي لمرور تدفقات مياه الصرف لتجنب الفيضانات في الحالات الطارئة، إضافة إلى تزويدها بأجهزة تحكم متطورة لإزالة الغازات والروائح، وتميزها أيضاً بتصميم معماري فريد.
وأضاف أن نوعية مياه الصرف المعالجة الخارجة من محطة المحرق، تتوافق مع المواصفات الوطنية المعتمدة لهذه الغاية، وكذا المواصفات العالمية لمياه الصرف الصحي، ما أسهم في إيجاد مصدر مياه دائم ذات جودة عالية. ونبه إلى أن الفرصة متاحة للاستفادة من هذه المياه عبر نقلها بصهاريج، وتلبية احتياجات بلدية المحرق من المياه المعالجة لأغراض ري الحدائق والشوارع. من جانبه، شكر رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد، جميع المسؤولين في وزارة الأشغال والشركة المنفذة للمشروع، على التزامهم بالمعايير المطلوبة في التنفيذ، وإنجاز المشروع في الوقت المحدد دون تأخير.
أوضح أن عدد الشكاوى على فيضانات المجاري تقلصت بشكل لافت، والروائح شبه انعدمت، إضافة إلى تحسن الوضع البيئي في محافظة المحرق بشكل عام.
وبشر أهالي المحرق أن العمل في معظم مواقع غرف التفتيش الواقعة على امتداد الخط الناقل لمياه الصرف تنجز نهاية مايو المقبل، لافتاً إلى أن المجلس على أتم الاستعداد للعمل مع وزارة الأشغال للحد من مشكلات الصرف الصحي، من خلال تنظيم حملات توعية للمواطنين وأصحاب المطاعم، لحثهم على الالتزام بالحفاظ على شبكات الصرف، والتوقف عن الممارسات الخاطئة في سكب الزيوت والأوساخ في مجاري الصرف الصحي.
وقال عضو بلدي المحرق رمزي الجلاليف، إن المشروع ساعد في حل كثير من مشكلات الصرف في منطقة الحد، لافتاً إلى أن عدد المشاكل الواردة تلاشى تقريباً، نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي إلى الشبكة الجديدة، ما أسهم بتحسين الوضع البيئي في محافظة المحرق.