كتبت - زينب العكري،
أسماء العباسي:
تنتظر لجنة قطاع النقل والمواصلات بغرفة تجارة وصناعة البحرين، موافقة مجلس الإدارة على تشكيل اللجان والذي من المزمع أن يلتئم في 3 مايو المقبل لتستهل اللجنة أعمالها بالبحث عن حلول لتكدس الشاحنات على جسر الملك.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حث الجهات المعنية، خلال زيارته إلى بيت التجار مؤخراً على بحث أسباب مشكلة تكدس الشاحنات والازدحام على جسر الملك فهد، والعمل على تذليل ما تواجهه حركة نقل البضائع من صعوبات.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة قطاع النقل والمواصلات عبدالحكيم الشمري، إن اللجنة بصدد بدء أعمالها للنظر في مشكلات تكدس الشاحنات على الجسر، رابطا ذلك بتشكيل لجان الغرفة.
وأضاف الشمري: «ينتظرنا برنامج كبير خاصة فيما يتعلق بمشكلات قطاع النقل داخل المملكة أو فيما يتعلق بحركة الشاحنات على جسر الملك فهد عند الخروج إلى السعودية أو الدخول إلى البحرين».
وقال: «لا شك أن جسر الملك فهد شهد تطورا كبيرا خلال الأعوام الـ5 الماضية، إلا أن هذه التطورات والتوسعة لم تحقق الثمار المرجوة نظراً لازدياد حركة الشاحنات والحركة التجارية بين البحرين ودول الخليج والسعودية على وجه الخصوص».
وواصل: «لذلك لا بد من استنباط حلول جديدة تكون خارج الإطار المتعارف عليه من خلال تعاون الغرف التجارية والمجالس المشتركة..نسعى إلى أن لا تتأثر صادرات وواردات المملكة بتلك المشكلة».
وأكد أن الأرض التي خصصت كمنطقة انتظار للشاحنات والتي تقع بمحاذاة مدخل الجسر تستوعب عدداً لا بأس به من الشاحنات، ولكن يجب استغلال هذه الساحة لتكون منطقة لإنهاء الإجراءات بدلا من أن تكون منطقة للانتظار حتى تتحقق المنفعة القصوى منها.
من جهته أكد عضو مجلس إدارة الغرفة خالد الزياني الانتهاء من تقديم قوائم أعضاء اللجان لمجلس الإدارة، حيث سيتم مناقشتها خلال اجتماع مجلس الإدارة القادم المتوقع عقده في 3 مايو.
وأوضح أن زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للغرفة تمخض عنها العديد من المقترحات، موضحاً أن حث سموه الجهات المعنية على بحث أسباب مشكلة تكدس الشاحنات والازدحام على جسر الملك فهد سيساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
إلى ذلك أكد النائب الثاني للغرفة جواد الحواج، أن زيارة سمو رئيس الوزراء لبيت التجار منح التجار فرصة لمناقشة المشاكل التي يواجهونها وطرح الأفكار والاقتراحات.
وكان رجل الأعمال عبدالله بوهندي وصف للصحافيين في تصريحات سابقة، أن المشكلات التي تعاني منها الشركات الصناعية العاملة في البحرين والراغبة في التصدير والاستيراد من وإلى السعودية عبر جسر الملك فهد بأنها «تعطيلاً للاقتصاد».
وقال بوهندي إن الجسر الذي يصل بين البلدين هو أحد المشكلات الرئيسة التي تواجه القطاع التجاري في البحرين، وأن نقل المنتجات عن طريق الجسر بات من سابع المستحيلات، ما يمثل تعطيلاً للاقتصاد.
واشتكت مصانع تعمل في البحرين من خسائر مالية تكبّدتها نتيجة استمرار تكدّس الشاحنات، والذي يؤدّي إلى تأخر وصول الطلبات إلى أصحابها، أو تلفها، ما ينتج عنه عزوف التجار في السعودية والبحث عن مصادر أخرى من دول الخليج المجاورة التي تتمتع بميّزات أفضل.
وأضافوا أن استمرار المشكلة دون حل جوهري يؤدّي إلى سرعة مرور الشاحنات عبر الجسر هو بمثابة عامل غير مساعد، بل إنه طارد للشركات الأجنبية التي ترغب في اتخاذ البحرين منطلقاً إلى أسواق دول الخليج العربية، وخاصة السوق السعودية التي تعد أكبر سوق في المنطقة.
وكانت مصادر صناعية قالت، إن مصانع وشركات بحرينية تدرس نقل أعمالها إلى خارج البحرين بعد تراجع عمليات التصدير بصورة حادة وارتفاع تكاليف النقل، فضلاً عن تأخر الإجراءات في جسر الملك فهد من الجانب السعودي والبحريني، التي فاقمت مشكلة تكدّس الشاحنات منذ نحو أكثر من عامين.