كتبت إيمان الحسن:
لم يغير تناقض رؤى أصحاب مطاعم ومقاه من جهة، ووزارة العمل من جهة أخرى، حول أسباب الزيادة الكبيرة في أعداد العمالة السائبة «فري فيزا» في البحرين، من حقيقة أن الظاهرة في تفاقم خطير، إذ أرجع أصحاب المطاعم والمقاهي عدم قدرتهم الاستغناء عن الـ«فري فيزا» إلى تعقيد الإجراءات الحكومية عند رغبة رب العمل استقدام أي عامل، فيما أنحت الوزارة باللائمة على «ضعاف النفوس من أرباب العمل الذين يستغلون خوف العمالة السائبة لتشغيلها بلا حقوق»، لتبقى حقيقة أن المجتمع مهدد بصحته وعاداته جراء تفشي هذه الظاهرة بحسب مواطنين.
ورأى أصحاب المقاهي أن «اشتراط القانون توظيف 5 عمال حداً أعلى عند فتح السجل التجاري، لا يفي باحتياجات أي منشأة عند افتتاحها»، مشيرين إلى أن «اللجوء إلى العمالة السائبة يزيد التكاليف على رب العمل بعكس الشائع بأن هذه العمالة أرخص من النظامية». وفيما أكد وكيل وزارة العمل محمد الأنصاري لـ«الوطن» تشدد الوزارة مع مخالفات تشغيل «الفري فيزا» بهدف الحد من هذه الظاهرة، بين رصد أجرته «الوطن» من خلال جولات ميدانية مكثفة على الأسواق والمطاعم والمقاهي والمنشآت المختلفة تفشي ظاهرة العمالة السائبة وازدياد أعدادها بشكل كبير.
«العمل بالمطاعم أفضل بكثير» هي الجملة الشائعة عند معظم خدم المنازل، إذ تقول كرستينا إن من المعروف لجميع الخدم أن «الانتقال للعمل بالمطاعم يعني راحة أكبر وأجراً أكثر وهذا حقنا».