أكد رئيس اللجنة العليا لمؤتمر حوار الحضارات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الدور المهم والأساس للهيئة الأكاديمية في الجامعات الرسمية والأهلية القائمة في البحرين في الإعداد والتحضير والمشاركة بالمؤتمر، المزمع عقده في المملكة في الفترة من 5-7 مايو المقبل، باعتبارها بيوت الخبرة الوطنية التخصصية في الطرح البحثي العلمي في مختلف التخصصات.
وأضاف رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، في تصريح صحافي: «لقد آمنت اللجنة العليا منذ الساعات الأولى لاجتماعاتها التحضيرية بأن مشاركة قطاع الجامعات بكوادرها الأكاديمية والطلابية ضرورة لازمة لمؤتمرنا الذي يستمد أهميته الدولية من الأطروحات العلمية للمفكرين والمتخصصين في مختلف محاور المؤتمر».
وأشار إلى أن «الجامعات والكوادر الأكاديمية المحلية التي نفخر بها، الشريك الأول لدعم هذه المبادرة الملكية التي تحظى باهتمام مختلف شعوب العالم ومؤسساته الأكاديمية والفكرية والدينية».
من جانبهم، وصف رؤساء الجامعات الوطنية والأهلية دورهم في المؤتمر بـ«الشراكة الفريدة من نوعها في مؤتمر دولي بهذا الحجم وهذه الأهمية»، مؤكدين أن «مشاركة الجامعات كشريك رئيس في مشروع ضخم ومهم مثل مبادرة جلالة الملك لإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات في مرحلة هي من أصعب المراحل الدولية، تضيف لقطاع الجامعات بالمملكة رصيداً جديداً وتكرس القطاع كبيت خبرة وطني ديناميكي وفاعل في الحراك الوطني على الصعيدين الدولي والمحلي.
وتضمنت توصيات جلالة الملك لدى دعوته السامية إلى إقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات تكون حاضنته البحرين، بأن تكون المسؤولية في الإعداد والتحضير مسؤولية مجتمعية تشاركية، يشترك الجميع كل حسب تخصصه وموقعه في التحضير لهذا المؤتمر الذي يعتبر مساهمة الشعب البحرين -بكل فئاته وأطيافه- الحضارية في مسيرة السلم الدولي، ترسيخاً لفكرة التساند المجتمعي لدعم المشاريع الحضارية والإنسانية الكبرى التي تضطلع بها البحرين.
«الإثراء الجامعي»
وقال الشيخ خليفة بن حمد سفير البحرين لدى الكويت ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، إن «التوجيه الملكي كان واضحاً بأن هذه المبادرة هي مساهمة البحرين في تعميق مفاهيم السلام والتعايش العالميين، وأن تفتح البحرين ذراعيها بكل ترحاب أمام كل المفكرين وممثلي الأديان والمثقفين في العالم ليجتمعوا في حوار إنساني ذي أبعاد إنسانية، من شأنه أن يسهم في سعادة البشرية، وأرشدنا التوجيه الملكي السامي إلى أن هذا لن يتحقق إلا أذا استعنا بكل المعنيين من فئات المجتمع ومكوناته، وبناء على هذا التوجيه تم تشكيل اللجنة العليا ناهيك عن انتخاب الشركاء حيث كانت الجامعات والكوادر الأكاديمية والطلابية في مقدمة هؤلاء الشركاء لما لهم من رصيد نوعي فارق ومتميز في هذا الميدان».
وأضاف أنه «كلما تعدد الفكر وتعددت الأطروحات أُثري الواقع وفعالياته في مختلف الاتجاهات، فذلك هو الأثر الإيجابي للتعددية التي نتناولها نظرياً، وهذه النظرية قمنا بتحقيقها واقعياً عبر مفهوم الشراكة مع مختلف الأطراف في عقد هذا المؤتمر والتكامل لعقده، لنؤكد على جدوى الاختلاف وإمكانية استثماره لصالح حاضرنا ومستقبلنا، ودون أدنى شك فإن شراكة نخبة الجامعات البحرينية معنا وكوادرها المتخصصة وطلبتها الذين يمتلكون الطاقة الأكاديمية والشبابية الرائعة، إنما تعطي المؤتمر زخماً وموثوقية محلياً وعالمياً، وتمنح عملنا رؤى مختلفة مكملة للجهد الذي تبذله اللجان العاملة التابعة للمؤتمر».
وتابع خليفة بن حمد: «نعتمد اعتماداً صريحاً على الجامعات في إحداث الحراك المجتمعي الداعم للمؤتمر، حيث وضعت الجامعات برنامجاً أكاديمياً فكرياً متكاملاً يهدف إلى تناول محاور ذات اتصال مباشر بمحاور المؤتمر، حيث تم تنفيذ ورش عمل حوارية يشرف عليها أساتذة جامعيون ومختصون من كل جامعة، مع عدد من الطلبة تحسب ضمن التحصيل الدراسي، ويصاحب ذلك نشاط إعلامي مكثف لتعميم الفائدة على الجميع».
وأوضح أنه «من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يتم تغطية الورش إضافة إلى الجهد الاستثنائي الذي تقوم به هيئة شؤون الإعلام بتصوير تلك الورش وبثها عبر برامج التلفزيون، ومن المؤمل أن يتم نشر تلك الورش عبر قناة خاصة على اليوتيوب باعتبارها أهم أدبيات مؤتمر حوار الحضارات المصاحبة لجلساته ونقاشاته، بهذا نكون بالشراكة مع الجامعات قد أنجزنا أسلوباً متميزاً لتحفيز التفاعل مع المؤتمر على أكثر من صعيد ومن خلال أكثر من وسيلة تواصل متاحة وتعميم فائدته محلياً وإقليمياً».
«شراكة تامة»
وأشار الشيخ خليفة بن حمد إلى أن «كل رؤساء الجامعات المشاركة استجابوا وتفاعلوا مع المؤتمر بروح مسؤولية عالٍ، وبحيث انفتحت رحاب الجامعات أمام المؤتمر بلا حدود، وسخرت كل طاقاتها البشرية والمادية، وقد لمسنا التفاعل ذلك من رأس الهرم الأكاديمي للجامعات وصولاً إلى قاعدتها، فمثلاً هنالك الدكتور إبراهيم جناحي رئيس جامعة البحرين الذي أصر على أن يكون مشاركاً في فعاليات الورش الأكاديمية برغم مشاغله، وكذلك الدكتور عبدالله الحواج رئيس الجامعة الأهلية الذي جعل شراكته معنا أولوية، ثم الدكتور وهيب الخاجة رئيس جامعة العلوم التطبيقية الذي قال اعتبروا الجامعة بكل إمكاناتها رهن إشارتكم، وكذلك الدكتور يوسف عبدالغفار رئيس جامعة المملكة الذي وجه جامعته ليكون موضوع نشاطها الرئيس هو حوار الحضارات، كما نشكر الدكتور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكية للبنات وهو الذي أصر على المشاركة شخصياً في الورشة كنوع من رفع مستوى المشاركة لتصبح دعماً علمياً موضوعياً للفعالية».
وقال خليفة بن حمد: «لقد أثلجت صدورنا الاستجابة الاستثنائية لرؤساء الجامعات، وأكدت أن المعدن الأصيل للكوادر المحلية دائماً سيكون هو الضمانة لإنجاح المشاريع الوطنية الكبرى مثل مشروع مبادرة جلالة الملك ورعايته لحوار الحضارات، لقد شعرنا بالاطمئنان حينما عقدنا الشراكة مع الجامعات وغمرونا بعنايتهم التي عبرت عن حسهم العالي بأهمية هذه المبادرة وهذا الحوار سواء بانعكاساتها الإيجابية على سمعة البحرين الدولية أو على صعيد نضج ورجاحة العقول في جامعاتنا باعتبار أن حوار الحضارات فرصة متميزة سيكون كل مشارك في نجاحها فخوراً بمشاركته فيها».
وتابع أنه «أستطيع أن أقول ونحن ننجز أكثر من نصف المشروع المشترك مع الجامعات بأن البحرين تتميز برصيد من المؤسسات الأكاديمية المتميزة التي يعتمد عليها، وتتميز بكوادر كفؤة من الهيئات الأكاديمية ومن الطلبة، وهي متمكنة بكل اقتدار في محصلتها على أن تكون الواجهة العلمية الناصعة التي تعبر عن نهضة البحرين وتحضرها، لقد انعقدت سلسلة من ورش العمل الحوارية التي اشترك فيها أكاديميون وطلبة، شكلت صفحة ناصعة من صفحات الوطن أتمنى تسليط الضوء عليها ومنحها الفرصة لتكون الواجهة الحقيقية للبلد».
«موثوقية الجامعات»
وقال رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي إن «هذا ما اعتدناه من صاحب الجلالة الملك، وهو رغبة جلالته بإعطاء كل شأن للمختصين فيه، وثقته الغالية في الكوادر والمؤسسات البحرينية، وهذا تكريم سامٍ لكل الأكاديميين ويجعلنا نشعر بالتشجيع والدعم ونحن نبذل الجهود العلمية في وطننا، ونحن أمام هذه الثقة لا نجد إلا أن نضع كل إمكانات الجامعة لخدمة مبادرة جلالته بإقامة حوار عالمي للحضارات على أرض البحرين، بل إننا سنعتبرها فرصة لنثبت أننا كجامعة بحرينية وبجميع كوادرنا الأكاديمية والطلابية قادرون على الإسهام بفعالية في مشروع تتطلع له كل شعوب العالم».
وأشاد بـ»اللجنة العليا رئيساً وأعضاء على توجههم الحكيم في جعل مشاركة الجامعات جزءاً أساسياً من برنامج الإعداد والتحضير للمؤتمر، مشيراً إلى أن «هذا التوجه الحميد يجعلنا نطمئن على أننا كمؤسسات أكاديمية أصبح لنا دور متبلور على صعيد التخطيط في مجال المشاريع الوطنية المختصة بالجانب العلمي والفكري، ونحن من جهتنا لن ندخر جهداً لتكريس هذه الثقة وهذا الدور المهم الذي يعطي موثوقية لأي مشروع علمي تتبناه المملكة».
ولم يكن د.عبدالله الحواج رئيس الجامعة الأهلية بمنأى عن سابقه إذ قال إنه «لمن دواعي الغبطة والفخر أن تعتبر مشاركة الجامعات محوراً أساساً في مشروع ضخم ومهم مثل مبادرة صاحب الجلالة ملك البحرين لإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات في مرحلة هي من أعقد المراحل في المسيرة البشرية، لذا فإننا في حاجة ماسة إلى تحريك الحوار الدولي للعمل على تكريس السلم وتفادي الصراعات والنزاعات».
وأضاف: «نحن كجامعة أهلية نعتبر مشاركتنا التحية الصادقة التي نرفعها لجلالة الملك على هذه المبادرة الإنسانية المهمة، وعلى دعوته لنا من خلال اللجنة العليا للمشاركة في المؤتمر لنكون كأكاديميين جزءاً منها بل أحد عناوينها، ولنمثل الاعتمادية العلمية والواجهة الأولى قبل انعقاد المؤتمر في مايو المقبل، إن هذا الأمر ليعبر عن الأسلوب الحضاري المتقدم الذي يدير جلالة الملك به مقاليد الأمور ويطرح من خلاله الحلول لجعل البحرين موجودة دائماً على الخارطة الدولية في محافلها المختلفة وفي مقدمتها المحافل الإنسانية».
وتابع أنه «بكل فخر نفتح أبواب جامعتنا أمام المشاركة في هذا المؤتمر ونجعله أحد العناوين الأساس للحراك الطلابي خلال فترة انعقاد المؤتمر، كما إن الهيئة الأكاديمية لديها من التنوع ما يجعلنا نمتلك كوادر قادرة على الإسهام بفاعلية في الطرح العلمي والفكري للمؤتمر، لذا فإن محاور المؤتمر التي استلمناها هي قيد دراسة المختصين لدينا وتسير في مراحل التنفيذ لتحديد الإسهام الفكري الذي نقدمه دعماً لجهود إنجاح المؤتمر وفعالياته الأساسية والمصاحبة.
«بوابة الفكر»
بدوره قال د.يوسف عبدالغفار رئيس جامعة المملكة: «إنني أعتبر الدعوة للمشاركة بالمؤتمر من الخطوات الصحيحة التي ينبغي مباركتها فمشاركة المؤسسات الأكاديمية متمثلة في الجامعات ستعزز بدون شك الجانب العلمي والفكري للمبادرة الملكية الرائعة لحوار الحضارات، كما إنها ستكون البوابة التي تنفتح أمام الفكر والعلم المكتنز في الجامعات ليحدث تأثيره الإيجابي على المجتمع.
لذا فإننا نتشرف برفع الشكر والامتنان لجلالة الملك الذي أتاح لنا هذه الفرصة ومنح الأكاديميين شرف المشاركة مما يضفي على نفوسهم الثقة التي تشحذ هممهم لبذل كل ما من شأنه إثراء الحوار الذي سيكون مساهمة البحرين الدولية على صعيد حوار الحضارات، الذي بدون شك تحتاج له كل شعوب العالم على اختلاف دياناتها وفكرها وأعراقها.
وأكد د.عبدالغفار أن «الشراكة بين اللجنة العليا والتي تتكون من شخصيات رسمية ودينية وأهلية مع الجامعات بكل طواقمها الأكاديمية والطلابية، لابد أن ينتج عنها جهد إبداعي يحقق تطلعات جلالة الملك الذي محض الكادر البحريني ثقته السامية، وأسند له مهمة كبيرة مثل إقامة مؤتمر عالمي للحوار يتطلع العالم أجمع له ولنتائجه». وأشار إلى أن «جميع ما تملكه جامعة المملكة من دكاترة مختصين وكوادر إدارية وطلابية ستكون فخورة بالمشاركة في هذه المبادرة الملكية الراقية»، معرباً عن ثقته بأن «الجميع سيبذل قصارى جهده لتكريس موقع الجامعات في الفعاليات الوطنية الكبرى من مثل هذا المؤتمر الذي نتوقع أن يحقق تأثيراً فكرياً إيجابياً على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، لكون هذا النوع من الحوارات هي ضالة العالم ومبتغاه الذي سيساهم بدون شك في حلحلة الكثير من القضايا التي تؤزم الواقع العالمي».
من جانبه، قال د. وهيب الخاجة رئيس جامعة العلوم التطبيقية: «إننا أمام المبادرة الملكية السامية بإقامة حوار عالمي للحضارات لا نملك سوى التفاعل الإيجابي وبكل ما نملكه من إمكانات، فنحن كمؤسسة إكاديمية وككوادر أكاديمية مختصة بشؤون الفكر نعرف أن هذه المبادرة تعد فرصة تاريخية لننال شرف الإسهام علمياً في تحريك المياه الراكدة دولياً في هذا المضمار بهدف تحقيق السلم العالمي، وهذا ما نؤمن به من دور أساسي للعلم وللمؤسسات الأكاديمية».
وأضاف «إننا في جامعة العلوم التطبيقية ننظر إلى تشريف جلالة الملك للمؤسسات الأكاديمية بإشراكها في المؤتمر لملء موقعها الوطني بوصفه السياسة الحكيمة لاستثمار المؤسسات الأكاديمية وكوادرها المختصة لكل ما هو خير الوطن، إننا نعتبرها فائدة كبيرة تتحقق للجامعة لا يمكن التغاضي عنها أو تفويتها، فالمشاركة في فعالية يحضرها كبار العلماء والمفكرين في العالم ورجال كافة الأديان إنما هي من قبيل الخبرة التي ستزيد من تأهيل الكوادر التعليمية والطلابية للجامعة، وهذا هدف سامٍ نبيل لن نتردد في استثمار الفرص التي ستساعدنا على بلوغه».
وتابع: «نحن فخورون بالاستجابة لدعوة جلالة الملك في المشاركة من خلال عقد الشراكة مع اللجنة العليا وإقامة ورش عمل تتناول بعض المحاور التي تهم أطروحات المؤتمر، والمساهمة في الترويج للمؤتمر ورفد لجانه بالكوادر الطلابية القادرة على المساهمة بفاعلية في تنفيذ خطط الاستعدادات والتحضير له، أعتقد أن هذا نمط متميز من أنماط التضامن والتفاعل المجتمعي الذي ستحتاجه البحرين لكل مشاريعها الكبرى لتخلق الأجواء الإيجابية التي ستعيد للعمل التنموي بريقه وجاذبيته ومن ثم إنتاجيته التي ستضمن استمرار نهوض البحرين على مختلف الأصعدة».
خارطة الجهود الإنسانية
البروفيسور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكية للبنات أكد «إننا في الجامعة فخورون بتقديم الدعم العلمي والفكري لمبادرة جلالة الملك التي تعنى بسعادة الإنسان في كل مكان، والخاصة بإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات يضع البحرين على خارطة الجهود الإنسانية الدولية المختصة بدعم السلم العالمي، فنحن نثق بأن الحوار وبالحوار وحده تستطيع الشعوب أن تتقارب وتأمن على منجزاتها ومكتسباتها من نيران الحروب والأزمات، إننا نجد المبادرة الملكية الكريمة بإقامة الحوار ودعوة جلالته لإشراك الفعاليات المجتمعية المعنية للمساهمة في دعم هذه المبادرة فكرياً وعلمياً ومن بينها الجامعات التوجه الرصين الذي يعبر عن فكر إداري عالي الحكمة».
وأضاف أن «مشاركتنا وتفاعلنا ينبع من إصرارنا على دعم هذا الفكر، كما إن المشاركة في مؤتمر لحوار الحضارات هو طموح كل أكاديمي لديه ما يطرحه للإسهام ولو باليسير في بلوغ الأهداف الكبرى للحوار وهو التسامح وقبول الآخر وتعميق السلم العالمي».
وأكد جمعة أن «الجامعة الملكية للبنات كانت ولاتزال تضع المشاريع الحوارية الأكاديمية والفكرية ضمن أولوياتها، لذا فإن الكوادر الأكاديمية لديها تمتلك خبرة في إدارة مثل هذه الحوارات وكذلك الطالبات، حيث اعتدن على الدخول في حوارات ضمن إطار مشاريع الحوار المشترك الذي تقيمه الجامعة بين الحين والآخر، وهذا ما سيجعل مشاركة الجامعة ذات قيمة مضافة على جهود اللجنة العليا للإعداد والتحضير للمؤتمر، وكل هذه الخبرات ستكون مسخرة لإنجاح المؤتمر».
وأشاد بـ»العمل التنسيقي الذي تم بين اللجنة العليا للمؤتمر والجامعات المشاركة في المشروع حيث تمخض عن ذلك برنامج في غاية الأهمية وهو تنفيذ ورش عمل حوارية ذات مستوى عال أسهم في تحريك الأجواء الطلابية، وهو ما ينبئ عن أنه سيكون هناك تفاعل كبير مع فعاليات المؤتمر عبر قطاعين هما من أهم القطاعات الأكاديمية وهما أعضاء الهيئات الأكاديمية في الجامعات والطلبة المتلقين للعلم».
وأكد «التحرك المسنود برعاية ملكية سامية والإخلاص للجانب الفكري في هذا الحوار والابتعاد عن أي أطروحات إقصائية أو احتكارية، فكان هناك مكان للجميع يدلي بدلوه بروح من المسؤولية والرغبة في بلوغ قناعات تجعل من الاختلاف عاملاً من عوامل التكامل والإثراء»، مشيراً إلى أن «الجامعة الملكية للبنات تفخر بفتح أبوابها للترحاب بهذه الشراكة وتؤكد على أنها ستكون دائماً مفتوحة أمام هذه المبادرات التي تكرم العقل الإنساني والفكري الأكاديمي الذي من شأنه ترصين الطرح الشامل للفعاليات الوطنية».