نظمت عدد من الجمعيات في مقدمتهم جمعية مناصرة فلسطين وقفات جماهيرية تضامنية بعنوان «جمعة حماة الأقصى» شاركت فيها جموع من أبناء الشعب البحريني والمقيمين، أول أمس أمام جوامع سبيكة الأنصاري بمدينة عيسى، ودرويش فخرو بالرفاع، والعدلية بالمنامة، وأبو بكر الصديق بالمنامة، والإسراء بعراد، وكانو بمدينة حمد. وألقى نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة كلمة أكد فيها تضامن الشعب البحريني مع المرابطين في القدس المحتلة ودعمه بكل الوسائل السلمية المتاحة للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ضد الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب. وحذر الفضالة في كلمته من خطورة استمرار الاعتداء على هوية المسجد الأقصى المبارك والقدس بهذه الطريقة الهمجية، وتكرار الاقتحامات التي يقوم بها قطعان الصهاينة لثالث الحرمين الشريفين وتدنيسه. وأضاف أن ما يحدث من تغييرات لمصلحة جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة في قضية تهويد المسجد الأقصى، هو بالدرجة الأولى نتاج لصمت الشارع العربي والإسلامي عن التجاوزات الصهيونية التي باتت تتعدى كل الحدود وبلا مبالاة ولا خشية. وشدد الفضالة على أن استمرار تجاهل الأمة لما يحدث داخل الأقصى والانشغال عنه، سيفتح المجال أكثر أمام جماعات الهيكل لرفع سقف مطالبها في تقسيمه وتهويده، وسيعطي الضوء الأخضر للكنيست الصهيوني لاستصدار قرارات لمصلحة جماعات الهيكل المزعوم في ظل غياب الرادع العربي والإسلامي. ودعا إلى هبة شعبية لكل الشعوب العربية والإسلامية للدفاع عن مقدساتنا وصوناً لهويتها العربية والإسلامية وللتصدي لمحاولات تهويدها. ومن جهته، أكد عضو كتلة المنبر الوطني الإسلامي محمد العمادي ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والتصدي بكل قوة لمحاولات تزييف التاريخ وتغيير هويته من قبل الصهاينة، مطالباً الأنظمة العربية والإسلامية وبرلماناتها بالتحرك والتصدي لهذه المخططات الخبيثة التي تريد سرقة مقدساتنا من خلال الضغط على الانظمة الأمريكية والأوروبية من أجل إيقاف وكيلهما في المنطقة عن سلوكه الإجرامي وانتهاكاته القانونية والإنسانية.