عواصم - (وكالات): أجرى نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم محادثات مع رئيسة جمهورية تشيلي ميشيل باتشيليه بالعاصمة سانتياغو التي وصل إليها قادماً من العاصمة الأرجنتينية بيونس ايريس حيث التقى رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز، وذلك في ختام جولة شملت 4 دول بأمريكا اللاتينية، فيما شهد الشيخ محمد بن راشد توقيع اتفاقيات تعاون بين الإمارات وكلا البلدين، تتصل بتجنب الازدواج الضريبي، والتبادل الثقافي، والطاقة النووية السلمية. وقال الشيخ محمد بن راشد في ختام جولته بأمريكا اللاتينية إن «بلاده حريصة على بناء علاقات مع شركاء استراتيجيين بجانب أصدقائنا التقليديين».
وتناولت المباحثات بين الشيخ محمد بن راشد وباتشيليه عدداً من الموضوعات والقضايا الدولية والثنائية ذات الاهتمام المشترك، وسبل توسيع آفاق التعاون وعلاقات الصداقة بين الإمارات وتشيلي. وشهد الشيخ محمد بن راشد وباتشيليه توقيع اتفاقية ثنائية، تتصل بتجنب الازدواج الضريبي في ما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال لشركات النقل الجوي والشحن الدولي، وكذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين، خصوصاً في مجال العلاقات الثقافية. ووقع الاتفاقية وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونظيره التشيلي إيرالدو مونيوز. ووصل الشيخ محمد بن راشد إلى سانتياغو قادماً من العاصمة الأرجنتينية بيونس ايريس، حيث التقى رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز، واستعرضا خلال الاجتماع الذي عقد بينهما في القصر الرئاسي، سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وتوسيع قنوات التعاون التجاري والسياحي والثقافي القائم بين الجانبين.
وشهد الشيخ محمد بن راشد وفيرنانديز مراسم توقيع مذكرة تعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، اعتبرها الجانب الإماراتي باكورة تعاون ثنائي وثمرة طيبة لزيارة الأرجنتين الغنية بتراثها وثرواتها الطبيعية. وقال الشيخ محمد بن راشد في ختام زيارته لأربع دول في أمريكا اللاتينية هي المكسيك والبرازيل وتشيلي والأرجنتين إن «دولة الإمارات دأبت على بناء علاقات استراتيجية مع شركاء استراتيجيين جدد بجانب شركائنا وأصدقائنا التقليديين، والهدف من ذلك هو توسيع الآفاق أمام اقتصادنا الوطني، وتحقيق التوازن والتنوع في علاقاتنا الدولية، بما يعود بالخير والمنفعة على شعبنا ويحقق مصالحنا الوطنية العليا». وأشار إلى أن «الاتفاقيات التي وقعت خلال الزيارة هي بداية لمرحلة تعاون أكبر»، موضحاً أن «منطقة أمريكا اللاتينية تتمتع بثروات معدنية هائلة وموارد زراعية ضخمة ونمو صناعي متميز».