ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية: أكدت الأوساط الرياضية الخليجية على أهمية المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بإنشاء هيئة خليجية لفض المنازعات الرياضية على هامش الاجتماع الثامن والعشرين (28) لأصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الأسبوع الماضي بدولة الكويت الشقيقة.
ولقيت المبادرة صدى إيجابياً واسعاً وترحيباً كبيراً من القيادات الرياضية التي أشادت بالاقتراح لما له من أهداف سامية ونبيلة تصب في صالح تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، مؤكدين بأن مثل هذه المبادرات ليست بغريبة على سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي يسعى دوماً لسن المقترحات والمبادرات الرامية لتطوير مسيرة العمل الشبابي والرياضي في دول مجلس التعاون الخليجي.
فقد أكد الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم بأن مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد تعد واحدة من المبادرات الرائدة التي تستشرف مستقبل الرياضة الخليجية، مؤكداً الحاجة لتشكيل هذه الهيئة للفصل في المنازعات القانونية التي تنشب بين الأندية والاتحادات واللجان التنظيمية للألعاب الرياضية واللجان الأولمبية في دول الخليج.
وأكد الهاشم أن موافقة رؤساء اللجان الأولمبية عليها بالإجماع يعكس مدى أهميتها لحل جميع المنازعات عبر جهة مستقلة ومحايدة وفقاً للمواثيق الرياضية الدولية وبعيداً عن تدخل الدول والحكومات، مثمناً تلك المبادرة التي تنم عن الرؤية الثاقبة لسموه وما يحمله من فكر رياضي نير.
ومن جهته، أشاد أمين عام اللجنة الأولمبية الكويتية رئيس الدورة الحالية للمكتب التنفيذي لأصحاب المعالي والسمو رؤساء اللجان الأولمبية عبيد زايد العنزي بمبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة وتحمل رؤية مستقبلية تواكب تطلعات الرياضيين والاتحادات والأندية والهيئات الرياضية الخليجية، وتلبي متطلبات حماية حقوق كافة الرياضيين والجهات المنضوية تحت منظومة اللجان الأولمبية الخليجية، وبما يؤكد ويعكس أمام العالم أننا هنا في الخليج نحترم المبادئ والقواعد والقوانين والمواثيق الرياضية الدولية.
وأضاف العنزي بأن المكتب التنفيذي الذي يتكون من الأمناء العامين للجان الأولمبية سيقومون بالتنسيق مع الأمانة العامة لإعداد لائحة متكاملة لتحديد الأطر التنفيذية وتحديد مقر الهيئة، مشيراً إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي سيسعون لإنهاء اللوائح في أسرع وقت ممكن لإشهار الهيئة بشكل رسمي.
وبدوره، نوه الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية طه بن سليمان الكشري بالمكاسب الإيجابية المتعددة من وراء إنشاء الهيئة، والتي ستقوم بالفصل في المنازعات التي تنشأ بين الأندية والاتحادات واللجان التنظيمية للألعاب الرياضية واللجان الأولمبية داخل المنظومة الخليجية، مشيراً إلى أن الهيئة سيكون لها دور في فض النزاعات التي تحصل في الدورات الخليجية المجمعة كذلك مثل دورة الألعاب الخليجية الرياضية، ودورة الألعاب الشاطئية.
وأضاف الكشري أن الهيئة وبما ستضمه من خبراء قانونيين ورياضيين ستوفر بيئة رياضية داعمة للمنافسة الشريفة والنزيهة، وستوفر غطاءً قانونياً تنضوي تحته جميع الأندية والاتحادات واللجان التنظيمية واللجان الأولمبية، خصوصاً وأن الهيئة ستحظى بدعم مباشر من أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية.
ووصف الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية القطرية مشعل الخليفة مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد بالمتميزة، معتبراً إياها أحد المبادرات التي ستسهم بشكل كبير في تقوية وتعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، مشيراً إلى أنها أطلقت في الوقت المناسب وبما يتوافق مع التطورات المتلاحقة في النشاط الرياضي.
ورأى الخليفة بأن إنشاء الهيئة يحمل أبعاداً وأهدافاً نبيلة تجسد حرص الهيئات الرياضية في دول المجلس على اتباع النظم والقوانين والمواثيق الرياضية الدولية بما يؤدي إلى سير المنافسات الرياضية بكل سلاسة ويسر دون أي معوقات، مؤكداً على أهمية وجود الهيئة في فض النزاعات والنظر في القضايا الرياضية المختلفة بكل نزاهة وشفافية.