حاوره - صالح الرياشي:
كشف محمد قاسم رئيس لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين البحرينية مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد البحريني لكرة القدم عن أهم التطورات التي تشهدها اللجنة في اللقاء الأول له مع «الوطن الرياضي»، واستعرض أهم المنجزات التي حققتها اللجنة حتى الآن بالإضافة إلى الخطط والأفكار التي تسعى اللجنة إلى تنفيذها في سبيل الارتقاء بالإعلام الرياضي البحريني في الفترة القادمة، ولم يتوقف حديث محمد قاسم عند لجنة الإعلام بل عرج إلى عمله باتحاد الكرة، وأشار إلى أنه سعيد بالمسؤوليات التي توكل له وقال إنه يأمل في أن يرد ولو بجزء بسيط من الجميل الذي شارك في إيصاله إلى ما وصل إليه من مشاركة في العمل والتطوير.
وأوضح قاسم أن الإعلام الرياضي البحريني مقبل على أيام حلوة على حد وصفه، مؤكداً أنه تعهد أمام جميع رؤساء الأقسام ومجلس إدارة جمعية الصحفيين أن يقدم كل ما يملك وأن يعمل على البناء من حيث ما انتهى عليه زملاؤه، وتطرق قاسم أيضاً إلى تطلعه أن يحظى بشرف مقابلة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية للاستنارة بنصائحه والاسترشاد بتوجهاته.
اللجنة في عهدك أظهرت قيمة مختلفة.. يا ترى ما هي الأسرار؟
أختلف مع من يردد هذا الكلام، وما نقوم به ليس أكثر من إكمال للمسيرة السابقة التي بدأها رواد الإعلام البحريني، وبأمانة كاملة لم نشعر لحظة واحدة كأعضاء ومسؤولين للجنة أننا قد بدأنا من جديد، وتلك كلمة حق يجب أن تقال وشهادة لزاماً أن نتحدث عنها ونذكرها متى ما كانت الفرصة والحدث مناسباً لذلك.
وأعتقد أنني مهما تحدثت فلن أوفي رموز الإعلام البحريني حقهم قياساً بما قدموه ولايزالون يقدموه لدعمنا وتقديمنا في صورة تتناسب وقيمة ومكانة البحرين.
كيف وجدت استضافة الملتقى الخليجي؟
استطعنا تقديم صورة أعتبرها مرضية قياساً بالفترة الوجيزة التي أعلنا من خلالها عن نيتنا في استضافة الحدث، وفي هذه المناسبة أود أن أتوجه بالشكر الجزيل للأخ سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي على تجاوبه معنا وتقديمه كل ما كان يلزم لتكون البحرين الوجهة الرسمية للحدث الذي يخرج للمرة الأولى من سلطنة عمان الشقيقة.
أقدر للإخوة الأعزاء في سلطنة عمان الجهد الكبير الذي قدموه في سنوات ماضية، وليس غريب عليهم أن يمثلوا الولادة الكبيرة لحدث في حجم الملتقى الخليجي.
ربما يقول البعض إن الملتقى أخذ بعداً إعلامياً كبيراً هذه المرة، إلا أن ذلك أيضاً تم بتعاون من الاتحاد الخليجي وكل اللجان الإعلامية التي شاركت بحضور فاعل كان له أبلغ الأثر في نفوسنا كمستضيفين.
يردد البعض أن نجاح الملتقى وقفت خلفة المؤسسة العامة للشباب والرياضة!
لا يمكن في هذا الجانب أن نوفي المؤسسة العامة حقها، ومن الواجب أن نقول أن الدعم والشراكة اللذين قدمهما الأخ هشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة كان لهما أبلغ الأثر، وقدم صورة مختلفة كلياً للقدرات التي يمكن أن تقدمها البحرين حتى تكون الوجهة المقبلة للمناسبات والأحداث.
أعتقد أن اتفاقية الشراكة التي أضفناها بين اللجنة والمؤسسة ساهمت في تقديم التسهيلات اللازمة، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم الجزء البسيط مما يفترض أن يكون.
وكيف وجدت تحديات الاستضافة الأولى للحدث الخليجي؟
يعلم الجميع أن مثل هذه الاستضافات تحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة، خاصة إذا ما أردنا أن يكون الحدث على مستوى عال من التميز، ربما أقول لك إننا اجتهدنا هذه المرة خاصة وأن الواجهة هي سمعة ومكانة البحرين، وكان من الطبيعي جداً أن نسعى لتأمين استضافة مميزة وعلى جميع المستويات، إلا أن الاجتهادات لا يمكن أن تستمر طويلاً، وبالتالي من الضروري أن يكون لأحداثنا ومناسباتنا دعم ثابت نستطيع من خلاله وضع تصوراتنا وتقديم ما نراه مناسباً ويعني سمعة ومكانة البحرين.
وبماذا يمكن أن تعد في المرحلة القادمة؟
يعنيني في المقام الأول وجود تشكيلة من المتخصصين في إدارة اللجنة يكونون على مستوى من التميز، وهذا ما سعينا له منذ التأسيس للإدارة الحالية، ويوجد معنا حالياً من هو متخصص في الإعلام المرئي والمسموع، كما يوجد من هو متخصص في التصوير بالإضافة إلى تواجد تخصص الصحافة الورقية والإلكترونية والعلاقات العامة.
ما يمكن أن أقوله على مستوى الإضافات هو التوجه باستقطاب إحدى الكفاءات الإعلامية ليكون للمرأة تواجد هام ومؤسس، ونستطيع من خلاله أن نؤدي رسالتنا في أكثر من اتجاه.
وهل تعتقد أن اللجنة بإمكانها الاستمرار في طفرتها الحالية؟
طالما أن لنا هدف ورسالة واضحة وشفافة فمن الطبيعي أن نكون واثقين من الخطوات التي نمضي لها، صحيح لا يوجد للكمال في كل شيء، إلا أن ما نسعى له هو أن يكون للإعلام البحريني مكانة كبيرة وأن يكون صاحب ريادة وعلى جميع المستويات، ولك أن تتحدث عن ذلك في أكثر من مسار واتجاه.
أعتقد أن كل متخصص إعلامي سينال كامل حقوقه ويكون له دور فاعل في خدمة الإعلام، ولا أنسى أن أقول إن المصور سيكون في المقدمة مستقبلاً.
ولماذا تقول المصور تحديداً؟
المصور الرياضي البحريني مظلوم ولا يحصل على اهتمام بقدر ما يحصل عليه الإعلامي من مرافقة للوفود ومشاركة للدورات وغيرها من الامتيازات التي حرم منها المصورون، وبما أن الصورة اليوم باتت أهم من الخبر، سنسعى جاهدين إلى تفعيل دور المصور الرياضي وتطوير مهاراته، وعلى ضوء ذلك سيكون هناك اجتماع مع جميع المصورين الرياضيين للمناقشة والوقوف على أهم مشاكلهم والصعوبات التي تقف في طريقهم، ونعد أن نعمل لمعالجة كافة العقبات وإيجاد مخارج لتسهيل مهامهم وواجباتهم.
تحدثت عن المصورين، وماذا عن التخصصات الأخرى؟
طموحنا لا سقف له بحيث لابد بأن تكون الكفاءات البحرينية موجودة على جميع المستويات، ونتطلع إلى تحقيق ذلك بأن يكون لنا صوت في الاتحاد العربي والآسيوي والدولي، أعتقد من أبرز أولوياتنا إيصال الكفاءات البحرينية لتكون شريكة فاعلة في صناعة القرار وعلى جميع المستويات الإقليمية والقارية والدولية.
كما إننا نأمل أن نحصل على فرصة للقاء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، للاستماع إلى نصائحه وتوجيهاته، فهو خير مرشد للشباب وخير داعم لطموحاتهم وأهدافهم.
البعض يفضل التعرف على بداياتك كيف كانت؟
توليت المهمة في اتحاد الكرة منذ 2008 عندما طلب مني ذلك معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم آنذاك والرئيس الفخري الحالي، ولله الحمد وفقت بالدعم الذي حصلت عليه أن يكون في الاتحاد إدارة متكاملة للعلاقات العامة، وفي هذا الجانب لابد من توجيه كلمة الشكر والتقدير لكل من دعم هذا التوجه والذي لولاهم لما تحقق أي شيء.
وهل يمكن أن نقول أن تجربتك الناجحة في اتحاد الكرة ستنقلها إلى لجنة الإعلام؟
إيماني الكبير بوجود شراكة في العمل هو أحد أسرار النجاح الذي يمكن أن يتحقق، وبفضل من الله وتعاون الجميع معي كان لنا ظهور جيد في اتحاد الكرة، وهو ما يعني أنه وبدون تعاون الجميع لا يمكن للجنة الإعلام أن تحقق أي نجاح، وهذا ما نسعى للتأكيد عليه ليس أكثر.
حققتم نجاحاً منقطع النظير في كأس الملك، يا ترى ما هي أسراره؟
السر الأول والأهم تشريف سيدي جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، وهو الأساس الأول الذي قمنا بالبناء عليه في الخطوات الأخرى. وفي هذا الجانب لابد أن أقول أن تكليف نائب الرئيس للشؤون الفنية الأخ العزيز علي البوعينين برئاسة اللجنة التنفيذية لكأس الملك هو أحد أسباب خروج هذه المسابقة الغالية هذا الموسم بهذه الصورة المميزة والتي أشاد بها القريب والبعيد، فهذا الرجل شهادتي به مجروحة وما يقوم به من عمل وجهد هو محل تقدير الجميع والرجل قاد اللجنة إلى نجاح كبير أشير له بالبنان.
وكيف تجد نفسك مستقبلاً في إدارة العلاقات العامة؟
طالما أن الهدف هو تشريف مملكتنا الغالية وكتابة ولو نقطة بسيطة في سطر، فأنا رهن الإشارة ودائماً ما أكون حريصاً على تقديم الغالي والنفيس إذا ما كان الهدف هو المشاركة ولو بجهد بسيط في التعريف بمكانة وقيمة البحرين.
لقد قضيت فترة طويلة في عمل العلاقات العامة وتكونت لي صورة جيدة لما يمكن أن يتحقق وبجهود وعمل معين، ربما مستقبلا أبحث عن نفسي في جانب آخر، إلا أن هذه الأمور أتركها للمستقبل القريب.
وكيف تنتقل إلى مرحلة أعلى ثم تقبل أن تعود منسقاً إعلامياً للمنتخب؟
كما أسلفت لك أنا جندي في خدمة الوطن، ومتى ما يرى المسؤولون أنني الشخص المناسب لأشغل منصباً ما فلا يمكن أن أتردد في تلبية الواجب.
عودتي للمنصب أعادني للذكريات الجميلة التي قضيتها في التنسيق للمنتخب الأول لكرة القدم في كأس الخليج عام 2009 في مسقط، وبعد مرور خمس سنوات أعود مرة أخرى لهذه المهمة، لقد تم ترشيحي لاستلام المهمة كوني موجوداً في الاتحاد كمدير لإدارة العلاقات العامة ونائب رئيس اللجنة الإعلامية وسبق أن عملت بهذا المنصب، وأعمل حالياً مع اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة على تأهيل الشخص المناسب لتولي هذه المهمة في الفترة القادمة.
هل صحيح ما يتم تداوله حول نيتك لترك أمانة السر بنادي الحالة؟
من المبكر جداً الحديث عن هذا الموضوع، وطالما أنني أمثل تناسقاً إيجابياً مع مجلس الإدارة، فمن الضروري أن أكون حريصاً على الاستمرار وتقديم كل ما أملك من جهد وخبرة، وفي اعتقادي وبعد أربع سنوات سيكون من المتاح أن أفكر في الموضوع وليس الآن.
كلمة أخيرة..
كلمة أخيرة أشكر فيها رؤساء الأقسام الرياضية بالصحف المحلية على دعمهم المتواصل للجنة وتواصلهم معنا أولاً بأول، والشكر موصول إلى رئيس جمعية الصحفيين الأخ العزيز مؤنس المردي والذي يعمل معنا بكل ما أوتي من قوة ويدعمنا في توجهاتنا، كما أشكر مجلس إدارة الجمعية على ثقتهم بنا، ولا أنسى إخواني الأعزاء رموز إعلامنا البحريني الرياضي على وقفتهم المعبرة معي، وشكر خاص للمدير التنفيذي لجمعية الصحفيين فواز سليمان على جهوده المبذولة وعمله معنا طوال الفترة الماضية والتي سهلت علينا مهمتنا، كما لابد أن أشكر إخواني أعضاء اللجنة على عملهم بكل إخلاص لخدمة الإعلام الرياضي البحريني، كما لا يمكنني أن أنسى دعم ووقوف نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية باتحاد الكرة أحمد النعيمي الذي يدعمنا بقوة ويقف إلى جانبنا دائماً وهذا الرجل لا يمكنني أن أوفيه حقه بكلمات بسيطة فهو يستحق أكثر من الشكر. وشكر خاص لملحق الوطن الرياضي على هذا اللقاء.