كتبت - زهراء حبيب:
قضـت المحكمـــة الكبـــرى الجنائيـــة الدائرة الرابعة بالسجن المؤبد للمدانين الثمانية بقتل الشرطي عامر عبد الخالق والشروع في قتل آخرين، بتفجير قنبلة محلية الصنع بمنطقة الدير بعد استدراج رجال الأمن إلى مكان التفجير بحرق الإطارات وافتعال الشغب.
وقال رئيس نيابة محافظة المحرق عبدالله الدوسري إن «وقائع القضية تعود إلى قيام المتهمين جميعاً بالاتفاق فيما بينهم على قتل من يستطيعون نيله من رجال الشرطة من خلال تفجير قنبلة محلية الصنع بمكان مرورهم، وبتاريخ 7 نوفمبر 2013 ونفاذاً لمخططهم الإرهابي قاموا بتقسيم الأدوار فيما بينهم وزرعوا قنبلتهم المحلية الصنع على أحد شوارع منطقة الدير والمعروف لهم مسبقا مرور قوات الشرطة منه دوماً».
وأضاف أن «مجموعة منهم مع مجهولين هاجموا قوات الشرطة وأشعلوا الإطارات بهدف استدراج القوات إلى مكان إخفاء القنبلة وما أن تحقق لهم ما أرادوا واقتربت القوات من المكان حتى انفجرت فيهم ما نتج عنه إصابة خمسة من أفراد الشرطي من بينهم المجني عليه الذي لقي حتفه من جراء إصابته من الانفجار».
وكانت النيابة العامة باشرت التحقيق في الواقعة فور تبليغها، إذ أجرت المعاينات اللازمة وندبت خبراء المختبر الجنائي، والطب الشرعي الذي انتهى تقريره إلى أن وفاة المجني عليه كانت نتيجة تعرضه لانفجار قريب منه وما أحدثه من إصابة مباشرة بالمخ وجذع المخ التي أثرت على المراكز الرئيسة بالمخ وأدت إلى توقفها عن العمل.
وأشار الدوسري إلى أن «النيابة أحالت قبلاً إلى المحكمة الكبرى الجنائية المتهم الأول والثاني محبوسين بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع في قتل آخرين، تنفيذاً لغرض إرهابي ولمشروع إجرامي جماعي الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض أمن المملكة للخطر والاعتداء على حياة الأشخاص، وحيازة متفجرات وعبوات قابلة للاشتعال والحرق العمد، كما نسبت للمتهم الأول استعماله القوة مع الشرطة أثناء القبض عليه، واستندت في أمر الإحالة إلى أدلة مستمدة من تحريات الشرطة وأقوال المجني عليهم وما اعترف وأقر به المتهمان المقبوض عليهما وتقارير شعبة مسرح الجريمة ومختبر البحث الجنائي والطب الشرعي، وقد أصدرت المحكمة المذكورة حكمها سالف الذكر».
وتشير حيثيات القضية كما سردها أحد رجال الشرطة في تحقيقات النيابة العامة، إلى أن حوالي 20 شخصاً، قسموا أنفسهم إلى مجموعتين، أشعلت الأولى النار في إطارات على الطريق العام للمنطقة، فيما هجمت الأخرى على دوريات حفظ النظام، ورمتهم بالزجاجات الحارقة المشتعلة، قاصدين الاعتداء عليهم، فعملت الشرطة على تمشيط المنطقة عقب الحادثة.
ترأس الجلسة القاضي علي الظهراني، وعضوية القاضيين محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان.