عواصـــــم - (وكــالات): دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس المحرقة في تصريحات غير مسبوقة، قبيل بدء إسرائيل بإحياء الذكرى السنــــوية للهــولـوكوست، ودعـــــا الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام سلام «عادل» مع الفلسطينيين.
وقال عباس في بيان لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها إن «المحرقة أبشع جريمة عرفتها البشـريـــــة فـــي العصر الحـــديث». وأضاف عباس «بمناسبة ذكرى المحرقة الأليمة فإننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لانتهاز هذه الفرصة السانحة لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام».
وتأتي تصريحات عباس في حين علق الجانب الإسرائيلي مفاوضات السلام التي تم تحريكها بمساعٍ أمريكية في يوليو 2013، بعد توقيع اتفاق المصالحـة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس التي لا تعترف بإسرائيل.
لكن إسرائيل اعتبرت أن الرئيس الفلسطيني، ومن خلال المصالحة مع حماس التي تعتبرها «منظمة إرهابيـــة»، وجــــه ضــــــربة قـاضية لعملية السلام. وقــــال رئيس الوزراء الإســــرائيلي بنيــامين نتنياهو إن إسرائيل لن تتفاوض مع حكومة التوافق الوطني الفلسطينية إلا إذا اعترفت حماس بإسرائيل. واعتبر نتنياهو أن أفضل خطوة لإعادة مفاوضات السلام إلى مسارها هو أن ينبذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل.
وأضـــاف نتنياهـــو «تنكـــر حمـــاس المحرقة من خلال التسبب بمحرقة أخرى بتدميرها إسرائيل».
وأضاف «بدلاً من الإدلاء بتصريحات تهدف إلى طمأنة الرأي العام العالمي، يتعين علـــــى أبومــازن أن يختار بين التحالف مـع حماس والسلام الحقيقي مــــع إسرائيل». ويبــــدو أن ائتلافـه الحكومي منقسم حول مستقبل المفاوضـات، لأن الوزراء الأكثر اعتدالاً مثل تسيبي ليفني ويائير لابيد يؤيدون «انتظار» تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة قبل دفن عملية السلام.