أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى افتتاحه معرض الحج في باريس أمس، أن المعرض يبعث برسالة أبرزها قوة العلاقة بين فرنسا والعالم العربي وتفهم الآخر والتسامح ونبذ العنف والتطرف، بينما عدّ سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى، المعرض بمثابة حوار بين الأديان والثقافات بمختلف دول وشعوب العالم.
ونقل سموه لدى مشاركته في افتتاح فعاليات المعرض أمس، تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الفرنسي، تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى الرئيس هولاند، وتمنياته لهولاند ولشعب فرنسا الصديق دوام التقدم والازدهار.
وتقدم سموه بالشكر والتقدير لدعوته للمشاركة في افتتاح فعاليات معرض الحج، والذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس.
وأعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية المهمة، مشيداً بكلمة الرئيس الفرنسي، وما أبداه من اهتمام بتدشينه للمعرض المميز والمهم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ونوه سموه بما يمثله المعرض من تواصل وحوار بين الأديان والثقافات بين كافة دول وشعوب العالم، والتعريف بالحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال سموه إن الحج يعتبر أكبر تجمع إسلامي سنوي في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، في جو يسوده التآلف والمحبة بين جميع المسلمين على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم. من جانبه، قال هولاند في كلمته الافتتاحية إن الحج حدث عالمي يهم العالم والمعرض هو الأول من نوعه في فرنسا، مشيراً إلى التحولات الكبيرة المرافقة لرحلة الحج عبر مئات السنين وحتى اليوم. وأضاف أن المعرض يطمح لتقديم الحج بجوانبه الدينية والثقافية والإنسانية لمن لم يسبق لهم أداء فريضته، لافتاً إلى عدة رسائل يبعثها المعرض أبرزها قوة العلاقة بين فرنسا والعالم العربي وتفهم الآخر والتسامح ونبذ العنف والتطرف.
وأكد أن بلاده تقدم دعمها الكامل للمعرض خلال تنظيمه في باريس على مدى 3 أشهر.
وتجول سمو الشيخ عبدالله بن حمد في المعرض الذي ضم مقتنيات تراثية تزيد عن 230 قطعة متحفية، منها 53 قطعة تقريباً من المملكة مقابل 177 قطعة من مقتنيات متاحف عالمية ودولية، وعدد كبير من اللوحات والمراجع والمخطوطات والدراسات والصور الفوتوغرافية لمبدعين وكتاب من مختلف الجنسيات، استلهموا قيم الحج ودروسه، وحرصوا على توثيق هذا التجمع الإيماني الكبير. وبادرت المتاحف بتقديم هذه المقتنيات انطلاقاً من قناعتها بأهمية المعرض وعالميته المرتبطة بعالمية الحج وتراثه الإنساني.