عواصم - (وكالات): تقدم الرئيس بشار الأسد بترشحه إلى الانتخابات الرئاسية السورية المقررة 3 يونيو المقبل، في خطوة غير مفاجئة تتجاهل تحذيرات الأمم المتحدة والدول الغربية من «مهزلة» إجراء الانتخابات.ووصل الأسد إلى الحكم في عام 2000 بعد وفاة والده الرئيس حافظ الأسد، وأعيد انتخابه باستفتاء في عام 2007. ويشكل رحيل الأسد عن سدة الحكم في البلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ 3 أعوام بدأ باحتجاجات مناهضة للنظام، مطلباً أساسياً للمعارضة والدول الغربية الداعمة لها. وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أنه بلغ «من المحكمة الدستورية العليا بطلب من بشار الأسد أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية»، خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي.وبترشيح الأسد، يرتفع إلى 7 بينهم امرأة، عدد المتقدمين بطلبات ترشيح إلى الانتخابات الرئاسية. ورغم أن الانتخابات ستكون أول «انتخابات رئاسية تعددية»، إلا أن قانونها يغلق الباب عملياً على ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج، إذ يشترط أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. وكانت المعارضة السورية ودول غربية داعمة لها والأمم المتحدة، حذرت خلال الأسابيع الماضية النظام السوري من إجراء الانتخابات، معتبرة أنها ستكون «مهزلة» وذات تداعيات سلبية على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011. وبعد إعلان الترشيح، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن الرئيس السوري قوله إن «مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً».في سياق متصل، لن يتمكن من غادر سوريا «بطريقة غير شرعية»، من الاقتراع في البلد الذي يتواجد فيه، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات هشام الشعار. وأدى النزاع إلى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص إلى الدول المجاورة. ونزح الآلاف من هؤلاء عبر معابر غير شرعية أو أخرى لا تسيطر عليها السلطات السورية، خاصة في اتجاه تركيا والعراق.ميدانياً، تواصلت المعارك في مناطق سورية عدة، خاصة في مدينة حلب، ومحافظة اللاذقية الساحلية.وأعلنت مصادر معارضة وقوع حالات اختناق بصفوف الأهالي في منطقة قصر ابن وردان في ريف حماة الشرقي نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة التي تحوي على غازات سامة، كما ذكرت أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي. وقالت المصادر إن 30 شخصاً قتلوا في أحياء بعيدين والشعار وقنسرين جراء قصف جوي بالبراميل المتفجرة، موضحة أن المعارضة المسلحة أعلنت بدء عملية عسكرية واسعة في حلب القديمة.
970x90
970x90