كتبت - زينب العكري:
قال وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، إن الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية ماهيندا راجاباكسا إلى البحرين تشكل فرصة ثمينة لعرض تجربة المملكة الرائدة كمركز إقليمي لصناعة الصيرفة الإسلامية والقطاع البنكي المتطور بوجه عام.
وأكد وزير المالية على هامش منتدى الإعمال البحرينــي – السريلانكـــي في غرفـة تجارة وصناعة البحرين، أن العلاقة التي تربط المملكة بسريلانكا طيبة جداً على المستوى السياسي، وتأخذ الآن أبعاداً إيجابية للتوسع في مجالات كثيرة على رأسها التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأشــار الوزيــر إلــى أن الزيــارة الرسميــــة للرئيس السريلانكي ستشهد توقيع عدد من الاتفاقات المهمة، تمهيداً لأرضية أقوى من التعاون المتين في مختلف الحقول والمجالات الاستثمارية.
وأوضح وزير المالية أن أهمية مثل هذه المنتديات المشتركة، تكمن في تحديد كيفيــــة تطويـــر علاقاتنــــا الاستثماريـــة والاقتصادية مع كولومبو، خاصة وأن سريلانكا فيها الكثير من المقومات السياحية والاقتصادية وزخم كبير في النشاط التجاري.
وأكد وزير المالية الحاجة الملحة إلى تطوير أواصر التعاون المشترك بما يخدم البلدين الصديقين، ما يتطلب من القطاع الخاص البحريني أن ينظر بجدية في تطوير مختلف العلاقات مع كولومبو.
وأضاف وزير المالية أن المنتدى المشترك هو فرصة ذهبية للمؤسسات المالية العاملة في البحرين والتي تملك فروعاً خارجية في آسيا أن تنظر في إمكانية التوسع المالي والمصرفي في سريلانكا.
وأثنى الوزير بالعلاقات الثنائية والدبلوماسية التي تجمع البحرين وسريلانكا، مشيراً إلى ضرورة تكثيف التعاون المشترك من خلال تبادل زيارات الوفود التجارية والمشاركة بمختلف الفعاليات المشتركة وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي المشترك والدفع بتنمية مختلف أوجه التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
بـــدوره، أكـــد وزيـــر الصناعـــــة والتجــارة السريلانكــي ريتشـــارد باثيــــدي، وفــــرة الفرص الاستثمارية الواعدة بين البحرين وسريلانكا، مركزاً على قطاعات السياحة والضيافة والبناء والإنشاءات كأبرز حقول التعاون الاقتصادي التي من الواجب تكثيفها وتعزيزها بين القطاع الخاص في كلا البلدين الصديقين.
وأكد الوزير أن المملكة تمتاز في كونها حلقة وصل بين الأسواق التجارية الإقليمية والعالمية بفضل موقعها الاستراتيجي وقربها من أهم الأسواق التجارية المجاورة، الأمر الذي يعد فرصة جيدة لتنمية الاستثمارات البينية لسريلانكا.
وشدد الوزير السريلانكي على وجود رغبة جادة لدى القطاع الخاص السريلانكي بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع البحرين ومضاعفة حجم التبادلات التجارية بين البلدين الصديقين في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى ضرورة استغلال كافة الفرص الاستثمارية المتاحة في الجانبين من أجل الارتقاء بمعدل حجم التبادلات التجارية البحرينية السريلانكية المشتركة والتي وصلت إلى 30 مليون دولار في العام 2011.
وأكد الوزير السريلانكي أن سريلانكا لاتزال تعتبر وجهة سياحة تفضيلية لعدد كبير من البحرينيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستقطب المزيد منهم على مدار السنة، منوهاً إلى أن زيارة الرئيس السريلانكي تعد فرصة فريدة من نوعها لتعظيم التعاون السياحي بين المنامة وكولمبو.