من منا لا يعشق الجمال ومن منا لا يحلم بأن يكون الأجمل!! فكيف للمرأة ألا تحلم بأن تكون الأجمل وهي التي خلقت للجمال؟ المرأة التي كانت منذ الأزل تخطف القلوب بجمالها ومازالت، المرأة التي سرقت الأنظار والقلوب بكحل عينيها وحيائها منذ العصر الجاهلي حتى عصر الصحوة.
جميلة هي المرأة بأناقتها وهدوئها وحيائها، جميلة كربيع لا يصله خريف، ناعمة كريحانة يتوق إلى اقتنائها وشمها أي رجل بكل هدوء وكبرياء لتسرقه من عالمه إلى عالم يملؤه الجمال والرخاء.
هنا أتحدث عن الجمال كفلسفة نعيشها منذ أن خلقنا بكل سطر من سطورها، فالجمال شكل وروح وقلب وعقل ولا يمكن أن يكون بالكذب ولا بالتعالي أو الغرور ولا بالفسوق، وما أروع المرأة التي امتلكت جمال المظهر والروح معاً فكما يقولون «الجميلة تمتلك القلوب.. والفاضلة تمتلك العقول»، لذلك مهما سعت المرأة لتكون الأجمل والأرقى فهذا لن يغنيها عن حلاوة روحها، فالجمال الحقيقي هو كيف تتصرف وليس كيف تتجمل، والجميلة المبتذلة كالزهرة بلا عطر، لأن الحياء جاذبية والحكمة فضيلة والأخلاق نقاء والدين جمال ومن احتذت بهذه الفلسفة بما فيها قد تحقق أعلى مراتب الجمال.
فلتحتذي سيدتي بهذه الفلسفة لتبصري قيمة نفسك وتتلذذي بجمالك دائماً، فلك يا سيدتي أن تكوني جميلة إذا استطعتِ وعاقلة إذا أردتِ أماً خلوقة ومحترمة فيجب أن تكوني.
فلتعتني بجمال مظهرك وأناقتك ولتسعي لكي تكوني أجمل النساء ولكن لا تنسي بأن الجمال الحقيقي ينبع من داخل روحك وقلبك وليس من الجسد فقط.
ربى علي محمد عبيدات
طالبة بقسم الإعلام