عدن - (أ ف ب): قتل 15 جندياً يمنياً و12 عنصراً من القاعدة أمس خلال معارك عنيفة جرت جنوب اليمن في إطار الحملة العسكرية التي يشنها الجيش اليمني ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة، حسبما أفادت مصادر طبية ومحلية. وهاجم مسلحون بالرشاشات والقذائف الصاروخية قافلة عسكرية بالقرب من بلدة الصعيد في شبوة حيث يشن الجيش حملته البرية بمساندة «اللجان الشعبية» التي تضم مقاتلين مدنيين موالين للحكومة، بحسب أحد الضباط. وسيطر المسلحون على حاملة جنود كان بداخلها 15 جندياً، ودمروا 3 عربات عسكرية أخرى، بحسب الضابط.
وتتزامن الحملة البرية مع اجتماع دول مجموعة أصدقاء اليمن في لندن، وهي مجموعة تضم الدول المانحة والداعمة الرئيسة للمرحلة الانتقالية في اليمن وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى دول الخليج.
وقال مصدر عسكري إن «قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدات أحور والمحفد بمحافظة أبين وصولاً إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث يتمركز عناصر القاعدة».
وبحسب المصدر، أطلقت الحملة ليل أمس الأول ويشارك فيها آلاف الجنود والمقاتلين المدنيين من عناصر «اللجان الشعبية» الموالين للحكومة.
وشدد المصدر على أن «الحملة لن تتراجع إلا بتطهير المناطق من أعضاء القاعدة».
وفي حفل تخرج لضباط أجهزة وزارة الداخلية في صنعاء، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليمنيين إلى «الاصطفاف لدعم الجيش والأمن في مواجهة القاعدة وتأمين العاصمة صنعاء».
من جهته، قال حسين الوحيشي، وهو قيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش «إن أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنباً إلى جنب مع قوات الجيش».
وسبقت الحملة حملة جوية أمريكية يمنية مشتركة استهدفت معاقل القاعدة جنوب اليمن وشرقه بغارات شنتها طائرات أمريكية دون طيار.
وأكدت مصادر رسمية أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي ومسؤولين أمنيين آخرين متواجدون في شبوة للإشراف على العملية.