أنقرة - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن «حكومته ستباشر الإجراءات الرامية لتسليمها حليفه السابق الداعية فتح الله غولن من الولايات المتحدة»، والذي يتهمه بالتآمر ضده، كما نقلت محطة «إن تي في» الإخبارية التركية. وقال أردوغان «سيتم البدء بذلك ونتمنى أن يقوموا بتسليمه» رداً على سؤال للصحافيين بعد خطابه الأسبوعي في البرلمان أمام نواب حزبه. وغولن البالغ من العمر 72 عاماً يقيم منذ 1999 في بنسلفانيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث يدير حركة اجتماعية دينية قوية في تركيا تضم ملايين الأعضاء، وتحظى بنفوذ واسع في صفوف الشرطة والقضاء التركيين. ويتهم رئيس الحكومة التركية حركة غولن، الذي كان حليفه لفترة طويلة، بالوقوف وراء فضيحة الفساد الكبرى التي تهدد نظامه منذ منتصف ديسمبر الماضي. كما يتهم أردوغان الذي يتولى حزبه السلطة منذ 2002 غولن بإقامة «دولة داخل الدولة» بهدف الإطاحة به. في الوقت ذاته، رفض أردوغان انتقادات الرئيس الألماني يواكيم غوك لنظامه الذي اتهمه بالمساس بدولة القانون في تركيا عبر انتقاده لما اعتبره انتهاكاً لحرية الصحافة والاتصال في تركيا، واعتبر ذلك تدخلاً في شؤون بلاده. وبشأن علاقات بلاده مع إسرائيل، أعلن أردوغان أن العلاقات يمكن أن تطبع خلال الأسابيع المقبلة بعد4 سنوات من العدوان الإسرائيلي على الأسطول الذي كان متجهاً إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع والذي أثار أزمة دبلوماسية.
وقال أردوغان «اتفقنا على التعويض، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين عبر تركيا هو المرحلة الأخرى من المفاوضات وبعد نهاية هذه المرحلة قد نمضي قدماً نحو عملية تطبيع». وأشار أردوغان أيضاً إلى أن «عملية التطبيع يمكن أن تبدأ والمرحلة الأولى من هذه العملية ستكون بالتأكيد إرسال السفراء». ونفى أردوغان صفة «الإبادة» عن عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن إبان الحكم العثماني في الحرب العالمية الأولى، بعد أيام من تقديم حكومته تعازيها بقتلى تلك المجازر لأول مرة.