يواجه يوفنتوس الإيطالي أمله الأخير مساء اليوم وذلك عندما يلتقي نظيره بنفيكا البرتغالي في تورينو وذلك في مواجهة قبل نهائي كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم، حيث يحتاج متصدر الدوري الإيطالي لهدف واحد من أجل الوصول لأول نهائي قاري في 11 عاماً.
ووجه المدرب أنطونيو كونتي ضربة أخرى لمنتقديه عقب فوز يوفنتوس 3-1 على ساسولو الإثنين الماضي وهو ما ترك الفريق بحاجة لانتصار واحد خلال المباريات الثلاث المقبلة لينتزع لقبه الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي.
وحسم بنفيكا لقب الدوري البرتغالي ويبدو في طريقه لتحقيق ثلاثية محلية عقب انتصارين في الدور قبل النهائي لبطولتي الكأس بالبرتغال على حساب غريمه بورتو.
ويبدو الفريق في حالة إصرار بعدما استعاد عافيته عقب الإحباطات التي عانى منها الموسم الماضي عندما احتل المركز الثاني في ثلاث بطولات.
وخسر بنفيكا أمام تشيلسي الإنجليزي بعد هدف في اللحظات الأخيرة في بنهائي كأس الأندية الأوروبية الموسم الماضي كما خرج من قبل نهائي البطولة في 2011 لكنه سيدخل لقاء الإياب في تورينو اليوم الخميس بعد فوزه 2-1 على أرضه في مباراة الذهاب.
وسيلعب يوفنتوس على إستاده في تورينو إذا تأهل للنهائي وأبدى كونتي اعتراضه على تكهنات بأن كأس الأندية الأوروبية تمثل تعويضاً بسيطاً بعد خروج يوفنتوس من دور المجموعات بدوري الأبطال.
وقال كونتي للصحافيين «كل شيء يقوم به يوفنتوس يصبح متوقعاً. إذا فزنا بكأس الأندية الأوروبية فسينظر إليها باعتبارها بطولة لا قيمة لها. إذا خسرنا فإن الناس ستقول إن يوفنتوس ليس مستعداً للعب في أوروبا». وأعاد كونتي صاحب الروح القتالية العالية بناء يوفنتوس ليصبح قوة مهيمنة في الكرة الإيطالية خلال ثلاث سنوات مع الفريق لكن في المقابل صنع العديد من الخصوم في طريقه.
ودخل كونتي في تراشق لفظي خلال الأسابيع القليلة الماضية مع فابيو كابيلو مدرب روسيا وتشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا ورفائيل بنيتز مدرب نابولي ورودي جارسيا مدرب روما الذي رجح يوم الإثنين الماضي أن مدرب يوفنتوس «عصبي».
وقال كونتي «ما يسعدني هو أنني توليت مسؤولية يوفنتوس على مدار ثلاث سنوات. هذه مسيرة مذهلة».
وأبدى بنفيكا مقاومة كبيرة هذا الموسم وبلغ نهائي الكأس المحلية وكأس رابطة الأندية البرتغالية عقب انتصارين مثيرين في الدور قبل النهائي للبطولتين على حساب غريمه بورتو بعد أن لعب لمدة ساعة بعشرة لاعبين في المباراتين.
وقال جورجي جيسوس مدرب بنفيكا الذي استمر في منصبه رغم الإخفاقات التي عانى منها الفريق الموسم الماضي «هذا موسم سار للغاية. بلغنا نهائي بطولتي الكأس في البرتغال ولانزال ننافس لقب كأس الأندية الأوروبية».
ولم يخسر يوفنتوس على أرضه في أوروبا هذا الموسم لكنه حافظ على شباكه نظيفة في مباراة واحدة فقط خلال تلك الفترة بينما فاز بنفيكا بآخر أربع مباريات خارج ملعبه في البطولة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المنافسات القارية حيث فاز بنفيكا في قبل نهائي كأس أوروبا 1968 بينما تغلب يوفنتوس على غريمه البرتغالي في دور الثمانية لكأس الاتحاد الأوروبي عام 1993.
ويعتقد كونتي أن جماهير يوفنتوس ستشكل عاملاً حاسماً في ظل محاولة الفريق بلوغ أول نهائي أوروبي منذ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2003.
وقال كونتي «أكرر أنني أريد من الجماهير أن تحول الإستاد إلى مرجل متقد اليوم الخميس كما فعلت جماهير بنفيكا في لشبونة. نريد 12 لاعباً في المباراة».