اتفقت البحرين وسريلانكا أمس على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب، والدفاع والأمن، وتبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية، وتعزيز التبادلات السياسية على مستوى عالٍ، والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية، واستمرار المشاورات الثنائية المنتظمة بين وزارات خارجية البلدين، فيما قرر البلدان إجراء الجولة المقبلة من المشاورات في النصف الأول من عام 2015.
وأكدت البحرين وسريلانكا، بموجب البيان الختامي لزيارة رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا، عزمهما «تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار حوار التعاون الآسيوي وحركة بلدان عدم الانحياز ومنظومة الأمم المتحدة، ونددا بالإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره».
وأشار الجانبان إلى أن «المفاوضات رفيعة المستوى، فضلاً عن الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الزيارة، فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين البحرين وسريلانكا، وأعطت دفعة قوية لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، التعليمية والرياضية، والتعاون في مجال الثقافة والفن».
وأكد البيان «أهمية تطوير التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والأمن، والعمل على تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية»، مضيفاً أن «الجانبين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا».
وأكد البيان الختامي «ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا الإقليمية والدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار».
وقال البيان إن «الجانبين أقرا بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، واتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز ودفع العلاقات التجارية بين البلدين وزيادة الاستثمارات المتبادلة، واتفقا على تهيئة بيئةٍ استثماريةٍ مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين من خلال تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما».
واتفق الجانبان على «زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عالٍ، والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية، وأهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة بين وزارات خارجية البلدين بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي بين وزارتي خارجية كلا البلدين الموقعة في سريلانكا في العام 2009». وأكد الجانبان ضرورة «تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما»، فيما أقرَّ الجانب السريلانكي بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
وتبادل الجانبان تقويم خطط البنية التحتية في كلا البلدين وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات كالاستثمار والتعليم والرياضة والثقافة والسياحة.
وتعد زيارة راجاباكسا إلى البحرين أول زيارة لرئيس دولة سريلانكي إلى المملكة.
وفيما يلي نص البيان الختامي لزيارة الرئيس راجاباكسا إلى البحرين:
بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين قام فخامة الرئيس ماهيندا راجاباكسا رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية بأول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، خلال الفترة من 28-30 أبريل 2014 كأول زيارة لرئيس دولة سريلانكي إلى مملكة البحرين. ورافق فخامته وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء بمن فيهم معالي البروفسور جاميني لاكشمان بيريس وزير الشئون الخارجية السريلانكي وكبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في سريلانكا. وقد حظي فخامة الرئيس باستقبال رسمي احتفاءً وترحيباً بمقدمه الميمون في 28 أبريل 2014م من صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى. وأقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفلاً رسمياً تكريماً لفخامة رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية عقبَ محادثاتٍ رسمية. وقد منح فخامة الرئيس ماهيندا راجاباكسا وسام القلادة الخليفية، وذلك تقديراً لفخامته وجهوده الطيبة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما التقى فخامته أيضاً صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.
وقد أكد الجانبان، خلال الاجتماعات الرسمية، عمق العلاقات الثنائية الوثيقة، الممتدة في التاريخ المشترك والثقافات الغنية، و التي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطرداً، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كافة المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين. وقد جرت مناقشات موسعة بين الجانبين في جو من المودة والإخوة الصادقة وتطرقت المباحثات بين الجانبين للعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عالٍ، والعلاقات التجارية والاقتصادية والشعبية.
أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وأعرب الجانبان عن مدى ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وسعادتهما بالزيارات الثنائية رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين في السنوات الأخيرة. إذ ازدادت العلاقات الثنائية متانةً بعد الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية خلال الفترة من 28-30 يوليو 2009. كما رحب الجانبان بالنتائج الإيجابية لزيارة معالي السيد نيومال بريررا نائب وزير الشؤون الخارجية السريلانكي إلى مملكة البحرين لافتتاح سفارة جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية في العاصمة المنامة بتاريخ 30 مايو 2013 ومشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد في المنامة بتاريخ 25 نوفمبر 2013. وأشاد الجانبان بزيارة معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية إلى سريلانكا في يونيو 2011 وزيارة وفد من مجلس النواب البحريني إلى سريلانكا في أبريل 2013.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة بين وزارات خارجية البلدين بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي بين وزارتي خارجية كلا البلدين الموقعة في سريلانكا في العام 2009، وقد تقرر إجراء الجولة القادمة من هذه المشاورات في النصف الأول من عام 2015.
وأكد الجانبان على أهمية تطوير التعاون في مجالات الدفاع والأمن بين البلدين وتقرر أيضاً تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية. وندّد الجانبان بالإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار حوار التعاون الآسيوي، حركة بلدان عدم الانحياز ومنظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، أقرَّ الجانبان بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، واتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز ودفع العلاقات التجارية بين البلدين. هذا وقد رحب الجانب البحريني بوفد رجال الأعمال رفيع المستوى الذي يرافق فخامة الرئيس.
وأشار كلا الجانبين إلى الإمكانات المتوفرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة واتفقا على تهيئة بيئةٍ استثماريةٍ مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين من خلال تبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة وسريعة فيما بينهما. وأقرَّ الجانب السريلانكي بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
قام الجانبان بتبادل تقويم خطط البنية التحتية في كلا البلدين وأكدا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات كالاستثمار والتعليم والرياضة والثقافة والسياحة.
واتفق الجانبان على أن المفاوضات رفيعة المستوى في المنامة فضلاً عن الاتفاقات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة قد فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وأعطت دفعة قوية لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، التعليمية والرياضية، والتعاون في مجال الثقافة والفن.
تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا. وأكد الجانبان أيضاً على ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا الإقليمية كانت أو الدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار. وأمن الجانبان على العلاقات الوثيقة بين سريلانكا ودول مجلس التعاون الخليجي وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون بين هذه الدول. وفي الختام عبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لجلالة ملك مملكة البحرين المفدى على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها وأعضاء الوفد السريلانكي المرافق له، مشيراً إلى أن ذلك يعكس مدى متانة أواصر الصداقة بين البلدين. هذا وقد دعا فخامة الرئيس ماهيندا راجاباكسا جلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لزيارة جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية في وقت مناسب للجانبين، وقد رحبا بهذه الدعوة الكريمة ووعدا بتلبيتها.
المنامة، الأربعاء 30 أبريل 2014.