قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة إن الهيئة تعمل حالياً على تخفيض كميات المياه المتسربة من شبكات التوزيع عن طريق وسائل الكشف الحديثة والتحكم بها، مشيراً إلى أن «الوسائل الحديثة تحتاج إلى بعض الاعتمادات المالية إلا أنها تحقق وفراً مائياً يؤثر بشكل عام على استهلاك المياه الجوفية الاحتياطية للأجيال القادمة وتقليص الاستثمارات المالية المطلوبة لزيادة إنتاج المياه مما يساهم في استدامة خدمة المياه ويرفع من جودتها».
وأضاف نواف بن إبراهيم، في تصريح أعقب تنظيم الهيئة ورشة عمل دولية في مجال الحد من الفاقد من المياه بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي، أن «دول مجلس التعاون الخليجي تعاني من قلة مصادر المياه لكونها وسط بيئة صحراوية إلى جانب الزيادة في الطلب على المياه مما يشكل ضغطاً على مصادر المياه الحالية، إضافة إلى الكلفة العالية التي تتكبدها هذه الدول في سبيل توفير المياه المحلاة ذات الجودة العالية فعلى سبيل المثال تبلغ كلفة المتر المكعب من المياه المحلاة في البحرين 725 فلساً».
وتابع أن «الهيئة منحت الثقة لكافة أبنائها المنتجين من الكوادر البشرية البحرينية التي فاقت نسبة البحرنة فيها أكثر من 90% والذين يعود لهم الفضل الأول في كل النجاحات التي حققتها الهيئة. وقد عملت الهيئة على صقل وتنمية مهارات تلك الكوادر من خلال توفيرها للدورات التدريبية الداخلية والخارجية، ودعمهم مادياً ومعنوياً من خلال المشاركة بأوراق علمية في مجال المياه في الورشة استفاد منها جميع المشاركين من الدول كافة».
وأكد نواف بن إبراهيم أنه «حرصاً من الهيئة على توفير الوقت والجهد على المشتركين وتلبية احتياجاتهم للخدمات المطلوبة قامت بإنشاء مراكز لطوارئ المياه كان آخرها في المنطقة الوسطى في الرفاع الغربي والهدف من إنشاء هذه المراكز هو تقديم خدمات عالية الجودة وبالسرعة المطلوبة لكسب رضا المشتركين في مجالات خدمة المياه».
وأردف أنه «تم منح امتياز للقطاع الخاص للعمل على إصلاح تسربات المياه بمؤشرات أداء عالية تعميقاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص».