دعا رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان فرج فنيش، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى تعزيز صلاتها بالمنظمات الأممية، وتوسيع نطاق عملها ليشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، آملاً أن يواكب التقرير السنوي للمؤسسة التطورات الجارية على أرض الواقع.
وقال فنيش لدى لقائه رئيس لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة بـ»وطنية الحقوق» عبدالله الدرازي، إنه يتابع ويناقش مع المؤسسة بغضون الأيام المقبلة، ما تم خلال زيارة وفد المفوضية إلى البحرين، والدعم المطلوب تقديمه في هذه المرحلة.
وتوجه فنيش بالشكر للمؤسسة الوطنية على تعاونها لإنجاح مهمة الوفد في البحرين، وهنأها بإقرار مجلس النواب مشروع قانون إنشاء المؤسسة الوطنية. وأعرب عن أمله أن يكون إنشاء المؤسسة، مناسبة لتأكيد دورها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في البحرين، وأن يعزز من استقلالية مجلس المفوضين بالمؤسسة، من خلال اختيار شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والمعرفة في المجال الحقوقي، وأن يعكس تنوع الشعب البحريني.
وتمنى على المؤسسة الوطنية أن توسع مجال عملها ليشمل النظر في الموضوعات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تعزز صلتها بمنظومة الأمم المتحدة، والاستفادة من كل ما تقدمه أجهزة الأمم المتحدة في سبيل دعم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وأكد تطلعه إلى مواكبة التقرير السنوي للمؤسسة للتطورات الجارية على أرض الواقع، من خلال تعزيز المؤسسة صلاتها بمنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأن يكون لها دور فاعل في حمايتهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
من جانبه أثنى الدرازي على التعاون البناء مع وفد المفوضية السامية، من خلال برنامج التعاون التقني وبناء القدرات، ما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المملكة.
حضر اللقاء الأمين العام المساعد بالمؤسسة ياسر الشيراوي، ومدير الشؤون القانونية ياسر شاهين، والمدير الإقليمي لمكتب المفوضية السامية في تونس مازن شقورة، والمدير الإقليمي لمكتب المفوضية في بيروت عبدالسلام أحمد، ومسؤولة ملف البحرين بالمفوضية في جنيف جورجيا برينونه.