كشف رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي أن هدف النزلاء الذين تسببوا بحالة من العصيان والتمرد في عنبر مخصص للمجرمين الخطرين بسجن جو كان احتجاز رجال شرطة وتمكين محبوسين من الهرب، إلا أنه أكد أن الشرطة تمكنت من السيطرة على مثيري الشغب وأعادتهم إلى غرفهم.
وقال الشايجي، في تصريح صحافي أمس، إنه «بشأن الأحداث التي جرت بمركز الإصلاح والتأهيل بجو فقد تلقت النيابة العامة إخطاراً من المركز المذكور بحدوث حالة من الإضراب والعصيان والتمرد من النزلاء بأحد العنابر المخصصة للمحكوم عليهم بعقوبات طويلة في قضايا بالغة الخطورة، وتجمعهم خارج الغرف رافضين الدخول إليها بهدف إثارة الشغب وحالة من الهياج داخل المركز في محاولة منهم لاحتجاز بعض ضباط وأفراد الشرطة لتمكين النزلاء من الهروب».
وأضاف أن «النزلاء (مثيري الشغب) رفضوا جميع المحاولات لتهدئتهم والالتزام بأوامر الحراس، واستمرت المحاولات معهم حتى تمكنت قوة المركز من السيطرة على الوضع وإعادة النزلاء إلى غرفهم، مع الاستعانة بقوات حفظ النظام للتأمين».
وتابع أن «فريقاً من المحققين من أعضاء النيابة العامة انتقل إلى المركز وبرفقتهم الطبيب الشرعي بتاريخي 28 و29/4/2014 حيث استمعوا لأقوال 236 نزيلاً، وتم توقيع الكشف الطبي على كل من ادعى بإصابته منهم وجارٍ عمل التقارير الطبية اللازمة لهم». وأوضح الشايجي أن «أقوال النزلاء جاءت في معظمها مؤكدة قيامهم بالإضراب عن الطعام اعتراضاً منهم على قيام إدارة المركز بتخفيض المدة الزمنية المخصصة لهم للخروج إلى الساحة وكذا مدة المكالمات الهاتفية المسموح بها لهم»، مشيراً إلى أن «النيابة العامة طلبت حضور مسؤولي إدارة الإصلاح والتأهيل للاستماع إلى شهادتهم».
وأكد أن «النيابة العامة توالي تحقيقاتها وصولاً إلى حقيقة الواقعة وسببها، وما إذا كانت هناك مخالفات قد حدثت والمسؤولين عنها».