كييف - (وكالات): أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار قصوى لمنع انتشار الإرهاب» إلى مناطق أخرى شرق البلاد، فيما وصعدت روسيا والولايات المتحدة لهجتهما حول الأزمة الأوكرانية بينما واصل الناشطون الموالون لموسكو السيطرة على مبان رسمية أساسية شرق البلاد.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن العقوبات الأوروبية والأمريكية الجديدة يمكن أن تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا التي يحملها الغرب مسؤولية أسوأ مواجهة تحصل بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار شامل» للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود. وأوضح أن «هناك محاولات لزعزعة استقرار الوضع في خاركيف واوديسا ودنيبروبيتروفسك وزابوريجيا وخرسون وميكولاييف».
وهذه البلدات الثماني مجتمعة تشكل هلالاً واسعاً قريباً من القرم ومنطقة ترانسدينستريا والتي تسيطر عليها روسيا عملياً. وأعرب تورتشينوف عن مخاوف من «أعمال تخريب» تقوم بها روسيا بمناسبة الاحتفالات في مايو.
وسيزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف شبه جزيرة القرم بعد العرض العسكري التقليدي في موسكو حسب ما أوردت وسائل الإعلام الروسية. وواصل المتمردون الموالون لروسيا في الأيام الماضية السيطرة على عدد من المدن شرق أوكرانيا. وباتوا يحتلون مواقع استراتيجية في أكثر من 12 مدينة. من جانبه، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تتهمه كييف والغربيون بتحريك حركة التمرد الموالية لروسيا شرق أوكرانيا، هو التوصل إلى «السيطرة التامة على أوكرانيا».