من منطلق تعزيز التنسيق، والرغبة في فتح آفاق جديدة للتعاون بين شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مع الهيئات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال الصناعات النفطية، قامت الوفود المشاركة في مؤتمر ميد للطاقة الذي استضافته مملكة البحرين مؤخراً، بزيارة إلى مجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وذلك يوم الإثنين الموافق 21 أبريل الجاري. ونيابة عن رئيس الشركة، استقبل مدير عمليات المصانع، ياسر عبدالرحيم، الوفود الزائرة مرحباً بزيارتهم للشركة التي تعتبر واحدة من الشركات الخليجية الرائدة في مجال صناعة البتروكيماويات والأسمدة، وقدّم خلال اللقاء نبذة حول عمليات الشركة وإنجازاتها في مجال الإنتاج والتشغيل والتصدير، ملقياً الضوء على خطط الشركة وبرامجها في ما يتعلق بالمحافظة على البيئة والسلامة والصحة المهنية، كما أوجز للضيوف الأسلوب الإداري الذي تتبعه الشركة في إدارة أعمالها والذي مكنها من تحقيق العديد من الإنجازات والجوائز العالمية. واستمع الوفود كذلك إلى عرض لرؤية ومبادئ الشركة وأنظمتها الإدارية، والدعم الكبير الذي تقدمه في مجال رعاية البيئة والحفاظ على عناصرها، كما تم إطلاع الزوار كذلك على نماذج من أنشطة الشركة التي تمارسها ضمن أداء دورها المنوط بها في مجال الشراكة المجتمعية مثل تقديمها الدعم للمؤسسات الخيرية والأهلية.كما تعرف الضيوف على خدمات التعليم والتدريب التي تقدمها أكاديمية القيادة والتعلم بمقر المجمع الصناعي للشركة إلى جانب وحدة مركز التعلم الإلكتروني (e-learning Centre) وذلك ضمن جهود الشركة لتكريس عملية التعليم المستمر لمنتسبيها إلى جانب تقديمها لبرامج التدريب العملي لطلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العليا، حيث أشاد الوفد الزائر بالتقنيات الحديثة ووسائل التعليم والتدريب المتطورة التي يتم تقديمها في أكاديمية الشركة، مؤكدين بأن وجود مثل هذا الصرح التدريبي داخل مقر الشركة إنما يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه البتروكيماويات بقضايا تدريب الموظفين والحرص على تزويدهم بآخر وأحدث التقنيات والمعارف المتعلقة بهذه الصناعة التي تتسم بتطور متسارع تحرص الشركة على مجاراته للبقاء في دائرة النجاح. ثم قام الوفد الزائر بعد ذلك بجولة استطلاعية في أرجاء مجمع الشركة تفقدوا خلالها مصانع الشركة ومشاريعها البيئية المنتشرة في ربوع المجمع بطريقة خلابة تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة، حيث استهلوا الجولة بزيارة حديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية، وحديقة النباتات والأعشاب الطبية والتي أقامتها الشركة للحفاظ على الأعشاب الطبية النادرة التي كانت تستخدم في الماضي لأغراض علاجية، كما تابعوا جولتهم بزيارة مزرعة الأسماك الخيرية التي تعكس مدى اهتمام الشركة بالمحافظة على الثروة البحرية ورعايتها. بعدها توجه الوفد الزائر إلى نادي الشركة لتناول وجبة الغداء التي أقيمت على شرفهم.وبهذه المناسبة، أعرب رئيس الشركة الدكتور عبدالرحمن جواهري عن سعادته بزيارة الوفود المشاركة في مؤتمر ميد للطاقة إلى مقر المجمع الصناعي للشركة، مؤكداً بأنها كانت فرصة مناسبة لاطلاع الوفد على طبيعة عمل الشركة ومدى التطور الذي تشهده مصانعها ومرافقها، كما أعرب عن اعتقاده بأن الزيارة قد أتاحت للوفد التعرف على مستوى الجودة التي تتميز بها منتجات الشركة، وكذلك إسهاماتها في مجال التنمية المستدامة. ونوّه الدكتور جواهري بأهمية استضافة مملكة البحرين لمؤتمر ميد الذي يأتي في إطار حرص الحكومة على تقديم أوجه الدعم والتسهيلات للفعاليات الدولية التي تقام على أرض المملكة، ومنها الفعاليات المتخصصة في قطاع النفط والغاز، معرباً عن تقديره للجهة المنظمة، ومنوهاً إلى أهمية الحدث بالنسبة إلى الصناعة النفطية على المستويين الإقليمي والعالمي؛ إذ يمثل المؤتمر نقطة التقاء مهمة تسلط الضوء على عدد من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بقطاع الطاقة، سواء من المنظور الفني أو الاستراتيجي، وفرصة للتواصل الفاعل مع عدد من أبرز محترفي الصناعة النفطية في المنطقة وعلى مستوى العالم.من جانبهم، أعرب الضيوف عن جزيل شكرهم وتقديرهم لإدارة الشركة على حسن الاستقبال وكرم الوفادة، مؤكدين عن سعادتهم بهذه الزيارة التي أتاحت لهم التعرّف عن قرب على التطور الكبير والمذهل الذي تشهده الصناعة في البحرين بوجه عام وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بشكل خاص، منوهين بالمصانع المتطورة للشركة، والمشاريع البيئية المتفردة التي تقيمها داخل مجمعها الصناعي، الأمر الذي يؤكد التزامها وتوجهاتها نحو الصناعة النظيفة، كما أشاد أعضاء الوفد الزائر بالمعايير العالمية التي تتبعها الشركة خلال عملياتها الإنتاجية في مجالات السلامة والصحة، وهو ما أكسبها سمعتها الناصعة ليس فقط على نطاق الوطن العربي، فالشركة بحسب تعبيرهم أصبحت اليوم معروفة على نطاق العالم بدليل حصولها على العديد من الجوائز من مختلف الهيئات العالمية والمنظمات ذات العلاقة.وقد تزامن عقد مؤتمر ميد للطاقة الذي عقد تحت رعاية وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، مع ذكرى تصدير أول شحنة من النفط الخام البحريني على متن السفينة إل سيغوندو إلى اليابان العام 1934، والاحتفال بالإنجازات التي حققتها المملكة على مستوى قطاع النفط والغاز.وشارك في جلسات المؤتمر الذي نظمته مؤسسة ميد، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، نخبة من الخبراء والمتحدثين من الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز كما شهد المؤتمر والمعرض المصاحب مشاركة إيجابية من الباحثين المحليين والعالميين وصناع القرار وواضعي السياسات في قطاع النفط والغاز والقطاع المصرفي ومقاولين واستشاريي التصميم الهندسي ومطورين وممثلين عن شركات توصيل ونقل النفط والغاز وشركات توريد الطاقة والماء، والأطراف الأخرى المشاركة في العملية الإنتاجية، إضافة إلى مشاركة واسعة من منتسبي قطاع النفط والغاز في دول مجلس التعاون.
970x90
970x90