أكد رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن أصحاب وصاحبات الأعمال الخليجيين أمامهم فرصة سانحة لعقد شراكات استثمارية مع نظرائهم التونسيين في عدد من المجالات الاقتصادية خاصة الزراعية والسياحية منها.
ودعا الشيخ خليفة بن جاسم المستثمـــرين الخليجيين إلى المشاركة في فعاليات المنتدى الخليجـــــي التونســـي للاستثمـار الذي يقام تحت رعاية رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة خلال 5-6 مايو2014 بالعاصمة التونسية، بتنظيم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد التونســـي للصناعـــة والتجـــارة والصناعات التقليدية بتونس وشركة فايم لتنظيم المؤتمرات والفعاليات.
وأشـــار إلـــى أن هـــذا المنتــــدى يأتي بعد زيارة رئيس الوزراء بتونــس لدول مجلـــس التعـــاون الخليجي خلال الشهر الحالي التي تكتلت بالنجاح وبأهمية التعاون بين الجانبين وتعزيز فرص الاستثمار، وكذلك حرص الحكومة التونسية إلى التوجه مباشرة لشقيقاتها الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بشكــل خاص مـن أجل استقطاب المزيد من الاستثمارات، مؤكداً أن كافة القطاعات الاقتصادية التونسية تقريباً بحاجة لمثل هذه الاستثمارات ومتعهدة بنفس الوقت لتقديم المزيد من التسهيلات لهذه الاستثمارات.
ووصــف الشيــخ آل ثانـــي علاقة تونــس بــدول مجلـــس التعاون الخليجي بالتاريخية والمتميزة، مؤكداً حرص الاتحاد على تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات لما لدول المجلس من مكانة قيادية في العالم العربي والإسلامي.
وأوضح أن أهم واردات دول المجلس من تونس تتمثل في المنتجـــات الغذائيــــة والزراعية خصوصـاً التمور التي يشكل أهم صادرات تونس للعالم حيث حققت منه عائداً بلغ حوالي 140 مليون دولار بالإضافة إلى زيت الزيتون وصناعة النسيج والملابس القطنية من بنطلونات وقمصان وغيرها.
وبين أن نسبة حجم التبادل التجـــاري بيـــن دول المجلـــــس وتونس في حدود 15% من إجمالي تجارة تونس الخارجية مع باقي الدول العربية، حيث شكلت ليبيا الشريك التجاري العربي الأول وبنسبة تتجاوز 36%، وهو ما يؤكد حقيقة أن حركة التجارة عادة ما تنشط أكثر بين الدول المتجاورة جغرافيـاً، وإن العامل الجغرافي يلعب دوراً هاماً في هذا الجانب بسبب انخفاض كلفة النقل وسهولة الصادرات والواردات البينية، ويمكن اعتبار ذلك من أهم معوقات تطوير التجارة العربية البينية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. يذكر أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترتبط باتفاقية للتبادل التجاري مع تونس باتفاقية التبادل التجاري الحر التي تندرج في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الهادفة إلى تحرير السلع والمنتجات العربية المتبادلة من كافة الرسوم الجمركية والرسوم ذات الأثر المماثل، كما إن هناك العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها بين دول مجلس التعاون الخليجي وتونس.