قال شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية رحمه الله: «دين الإسلام مبني على أصلين، وهما تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، والله أمر العباد أن يعبدوه مخلصين له الدين وهذا هو الدين الذي بعث الله به الأولين والآخرين من الرسل، فلا يقبل من أحد ديناً غيره، فالدين الحنيف، هو الإقبال على الله وحده، والإعراض عما سواه، وأسعد الخلق وأعظمهم يقيناً وأعلاهم درجةً أعظمهم إتباعاً وموافقة لربه علماً وعملاً، ولا أنفع للقلب من التوحيد وإخلاص الدين لله، ولا أضر عليه من الإشراك، ولا ينال الهدى إلا بالعلم، ولا ينال الرشاد إلا بالصبر، فمن أعطي الصبر واليقين جعله الله إماماً في الدين».