عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وإصابة العشرات في قصف جوي لقوات الرئيس بشار الأسد استهدف سوقاً مزدحماً في مدينة حلب، بينما استعادت المعارضة موقعين على مشارف المدينة بعد تفجيرين قتل فيهما عشرات من الجنود النظاميين، كما سيطرت على مواقع وحواجز بدرعا وحماة.
وقال ناشطون إن طائرة للنظام ألقت براميل متفجرة على سوق مكتظة في حي «الهلك» شمال شرق حلب.
وأضافوا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطيرة بين عشرات الجرحى الذين سقطوا في الغارة. وذكروا أن القصف تسبب أيضاً في تدمير عشرات المحال التجارية والمباني السكنية في الحي الخاضع للمعارضة، والذي يقع على مقربة من دوار الجندول.
في غضون ذلك، استعادت المعارضة موقعين إستراتيجيين شمال شرق حلب وسيطرت على حاجز قرب مبنى المخابرات الجوية.
وأضافت مصادر معارضة أن فصائل معارضة استعادت السيطرة على منطقتي المجبل ودوار البريج اللتين تقعان على أطراف مدينة حلب الشمالية الشرقية.
وفي درعا جنوب البلاد، قال ناشطون إن المعارضة سيطرت على الكتيبة 508 المضادة للدروع على أطراف قرية عدوان. وتحدث مقاتلون مشاركون في الهجوم عن سيطرة المعارضة على قرية الطيرة، واغتنام مدافع وذخائر.
من ناحية أخرى، اقفل أمس باب الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية السورية المقررة 3 يونيو المقبل، وبلغ عدد المتقدمين بطلباتهم 24 شخصاً، أبرزهم الرئيس بشار الأسد، بحسب المحكمة الدستورية العليا. وستقوم المحكمة خلال الأيام الخمسة المقبلة، بدراسة الطلبات قبل إعلان أسماء المرشحين رسمياً، قبل نحو شهر من الانتخابات التي يتوقع مراقبون أن تبقي الأسد في منصبه، والتي اعتبرها الغرب والمعارضة «مهزلة».
من جهة أخرى، يتوجه الوسيط الدولي والعربي في سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى نيويورك في غضون أيام ليجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثم يطلع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الأسبوع المقبل على جهوده في إنهاء الحرب الأهلية في سورية التي دخلت عامها الرابع. وقالت مصادر دبلوماسية إنه يتوقع أن يعلن الإبراهيمي نيته الاستقالة أثناء وجوده في نيويورك. وقال دبلوماسيون إن البحث عن بديل الإبراهيمي بدأ بالفعل.