عواصم - (وكالات): أعلنت الحكومة العراقية مقتل 1009 أشخاص وإصابة 1366 في أعمال عنف متفرقة في العراق خلال شهر أبريل الماضي. وأشارت أرقام وزارات الصحة والدفاع والداخلية إلى مقتل 1009 أشخاص، هم 881 مدنياً و76 عسكرياً و52 شرطياً. وأصيب في أعمال العنف 1366 شخصاً، هم 1152 مدنياً و125 عسكرياً و89 شرطياً. كما قتل 112 «إرهابياً» وجرى اعتقال 323 شخصاً.
من جهتها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان أن 750 شخصاً قتلوا وأصيب 1541 في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن هذه الأعداد لا تشمل الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال العنف في محافظة الأنبار غرب العراق.
وتشهد الأنبار مواجهات متواصلة بين القوات العراقية ومسلحين أغلبهم من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» الذين يسيطرون على مدينة الفلوجة غرب بغداد ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة.
وأدت أعمال العنف التي ضربت البلاد منذ بداية العام الجاري إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص.
من جهة أخرى، طوى العراقيون صفحة اليوم الانتخابي الطويل الذي تحدوا فيه التهديدات الأمنية، ليصوت أكثر من نصفهم في الانتخابات التشريعية، وباتوا ينتظرون نتائج يأملون أن تحقق لهم رغبتهم بالتغيير.
وانطلقت فور إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها أمس الأول عمليات العد والفرز، علماً بأنه من المتوقع أن لا تعلن قبل أسابيع النتائج النهائية لأول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب الأمريكي نهاية 2011، وثالث انتخابات منذ اجتياح 2003. وتبدو لائحة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ويرمي بثقله السياسي خلف ولاية ثالثة على رأس الحكومة، الأوفر حظاً للفوز بأكبر عدد من المقاعد، رغم أن مراقبين يشككون في إمكانية أن تفوز لائحته بغالبية هذه المقاعد وعددها 328.
وأكد المالكي أنه واثق من الفوز، إلا أنه عاد وأكد أنه يترقب معرفة «حجم الفوز»، متحدثاً عن ضرورة تشكيل حكومة أغلبية سياسية قد تستغرق المفاوضات حولها أشهراً طويلة.
وجدد رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي الإعراب عن ثقته في قدرته على تشكيل حكومة أغلبية سياسية.
وقال «لدينا ثقة أننا نستطيع تحقيق الأغلبية السياسية، إذاً لا محاصصة ولا توافقية ديمقراطية، ونحن قادرون على تحقيق أكثر من 165 مقعداً» من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 328.
ورغم أنه ليس مذكور في الدستور، إلا أن العرف السياسي المعتمد في العراق منذ 2006 يقضي بأن يكون الرئيس كردياً، ورئيس الوزراء شيعياً، ورئيس مجلس النواب سنياً.
من جانبه، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة «أورآسيا» أيهم كامل إن «إيجاد توازن بين المكونات الثلاثة، الشيعة والسنة والأكراد، ليس بالمسألة السهلة».
وأضاف أن تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق بين 3 و6 أشهر، مشيراً إلى أنه «من الصعب إنجاز كل هذه المسائل بضربة واحدة». وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة التصويت غير النهائية في الانتخابات بلغت 60%. وهنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما العراقيين غداة الانتخابات التشريعية، معرباً عن الأمل في أن تؤدي العملية الانتخابية إلى تشكيل حكومة مدعومة من العراقيين كافة.