كتب ـ حذيفة إبراهيم:
اعتبر إعلاميون، جلالة الملك المفدى الراعي الأول للحريات الصحافية في البحرين، مثمنين دعوته لتخصيص يوم للصحافة البحرينية وتكريم روادها، وسرعة إقرار قانون الإعلام وإطلاق مشروع إسكان الصحافيين.
وعدّ الإعلاميون لـ«الوطن» إن تخصيص يوم بالسنة لتكريم الصحافيين، دليلاً على حرص جلالته واهتمامه بالصحافة المحلية ومنسوبيها، وتقديراً لدورها الوطني، اعتبرها جلالته سلطة كاملة الصلاحيات.
وأكد رئيس جمعية الصحافيين البحرينية رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي، أن رسالة جلالة الملك المفدى بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، هو تأكيد على دعمه للصحافة المحلية والصحافيين، عاداً جلالته الراعي الأول للحريات الصحافية في البحرين.
وأشاد المردي بتوجيه جلالته تخصيص يوم بالسنة لتكريم الصحافيين، ما يدلل على حرص جلالته لتعزيز حرية الصحافة، واستكمال دورها الكبير منذ بداية المشروع الإصلاحي، خاصة في صون حرية الرأي والتعبير من خلال القانون ودستور البحرين.
وأوضح أنه وبعد انطلاق المشروع الإصلاحي، أصبح السوق مفتوحاً أمام تعدد الجرائد، ما يؤكد أن المشروع جاء لتعزيز الحريات بما يصب في مصلحة الوطن.
وأضاف «جلالته أكد مرات عدة على عدم سجن الصحافي، وهي أكبر دعم من جلالته للصحافيين، رغم وجود قوانين متأخرة فيما يتعلق بالصحافة، إلا أن كلمة جلالته هي السند لعمل الصحافيين».
وأوضح أن القيادة الرشيدة عادة ما تحث على تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية، وهو منهج تسير عليه وسائل الإعلام في البحرين بشكل عام.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال مدير عام وكالة «بنا» مهند سليمان النعيمي بالكلمة السامية لجلالة الملك المفدى، والمتجددة في كل عام دعمه وثقته في الجسم الصحافي وتوفير كافة السبل التي تسهم في نجاح عمله.
وتابع «إن رسالة جلالة الملك المفدى لهذا العام تضمنت مبادرة ملكية سامية بتخصيص يوم للصحافة البحرينية يتم فيها تكريم أعضاء الجسم الصحافي البحريني وهو أمر غير مستغرب على جلالته، والذي عودنا دائماً أن تكون الصحافة سلطة رابعة، كما إن اهتمام جلالة الملك بالصحافيين من خلال التوجيه السامي بسرعة استكمال مشروع إسكان الصحافيين تعكس متابعة جلالته المستمرة لاحتياجاتهم وتطلعاتهم».
وأشار إلى أن جلالته لم يغفل عن أهمية حرية التعبير المسؤولة وحق ممارستها من قبل الجميع وتشد الأسرة الصحافية وتضع يدها بيد جلالة الملك الداعم الأول لحرية الصحافة والتعبير في البحرين.
فيما أكد الكاتب والإعلامي سعيد الحمد، أن كلمة جلالة الملك المفدى تأتي في كل عام لتؤكد وقوفه ودعمه للصحافة والصحافيين في البحرين، لافتاً إلى أن الصحافيين يعتبرون تشجيع جلالته وساماً على صدورهم جميعاً.
وأشار إلى الموقف الحضاري لجلالته عندما وجه قبل سنوات إلى عدم الخوض في مسألة «حبس الصحافي»، ما يدل على وقوفه مع حرية الصحافة والصحافيين.
وتابع الحمد «لابد أن نشعر بالفخر والاعتزاز بالتوجيه الملكي السامي بتخصيص يوم للاحتفال بالصحافيين وتكريمهم، وهي إضافة مهمة في دعم الصحافيين والكتاب البحرينيين والصحافة البحرينية، ونحن نثمن تلك المبادرة كثيراً ونعتز بها، وستسجل بتاريخ الصحافة البحرينية وهو تاريخ عريق يريد له جلالة الملك أن يستمر ويتطور بما يخدم البحرين ويدافع عن تراب الوطن واستقلاله وعروبته».
بدوره قال رئيس قسم القضايا والآراء في جريدة البلاد أحمد زمان، إن خطاب جلالة الملك المفدى بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة غني عن التعليق، لأن جلالته عبر عن أهمية الصحافة في العصر الحديث، وأن الصحافة هي السلطة الرابعة بجانب السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأشار إلى أن جلالته ترجم الرغبة الصادقة بكون الصحافة السلطة الرابعة عندما فتح أبواب الحريات منذ توليه مقاليد الحكم وإطلاقه للمشروع الإصلاحي، حيث ازدادت الجرائد من جريدتين إلى 5 جرائد محلية يومية، فضلاً عن الأسبوعية والإنجليزية وغيرها، ما يؤكد أن جلالة الملك يهتم بالصحافة وبأبنائه الصحافيين ويعتبرهم سلطة رابعة بجانب السلطات الثلاث.